أوضح طه محمد هاشم رشيد مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة المدينة المنورة لـ»المدينة» أن لديهم الرغبة والإصرار من أجل المشاركة في مناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية من خلال هذا الملتقى العلمي, مبينًا أنه تم دعوة مجموعة كبيرة من العلماء المختصين للتحدث عن بيئة المدينة المنورة في الوقت الماضي والحاضر من خلال عدة محاور, متمنيًا أن يكون للملتقى مردود ايجابي لتوعية المواطنين والجهات المعنية. وأشار الأستاذ عيد بن دعسان العنزي مدير الأرصاد بالمدينة المنورة إلى أن الملتقى يهدف إلى توعية المجتمع بالمخاطر البيئية المستقبلية التي قد يعاني منها, مشددًا أنه يجب علينا من هذا المنطلق أن نحافظ على البيئة التي هي هدف لكل مجتمع متقدم, مضيفًا أن البيئة هي الهواء الذي يتنفسه الجميع وهي التربة التي يأكل منها الجميع. وبين العنزي أن هناك عددا من المشكلات البيئية يتمنى الانتهاء منها خلال السنوات القادمة إن شاء الله كالنفايات المنزلية حيث ان البلاستيك يستغرق وقتًا كبيرًا من أجل أن يتحلل مشيرًا إلى وجود بدائل كإعادة التصنيع للنفايات مما يوفر جهدا في التخلص منها بطريقة صحية لا تسبب أضرارا للإنسان. وقال وهيب بن محمد السهلي وكيل الامارة المساعد للشؤون التنموية ان الملتقى يتناول موضوعا مهما جدًا ليس فقط على منطقة المدينة المنورة وإنما على مستوى المملكة, وأضاف: «بلا شك أن الحفاظ على البيئة يعتبر من الأولويات التي تتطلع إليها الشعوب من خلال التكيف مع التطورات التي يشهدها العالم في النواحي الاقتصادية والتجارية والصناعية» وبين السهلي أن الهم البيئي بالمدينة المنورة له أهمية خاصة وكانت هناك الكثير من المبادرات والتي انطلقت من المدينة فيما يتعلق بتحسين الوضع البيئي والحفاظ على البيئة ويأتي هذا الملتقى ليعزز هذه الجهود باتجاه دعم توجهات الدولة والجهات المختلفة في الحفاظ على البيئة وتطوير وتطبيق الأنظمة ذات العلاقة بالشؤون البيئية. مشددًا على أن هناك أهمية خاصة لزيادة الوعي البيئي في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية سواءً على مستوى الفرد أو مستوى الجهات الحكومية أو القطاع الخاص. وذكر الدكتور عبدالبديع حمزة زللي أستاذ علم التلوث والتسمم البيئي أن الملتقى يجمع بين علوم شتى عن البيئة وجيولوجية وكيفية تكوين تربة المدينة, موضحًا أن المدينة تزخر بعدة خصائص سخرها الله سبحانه وتعالى من خلال التربة والحرات التي تحيط بها من ثلاثة جوانب وذلك لحمايتها عسكريًا وحمايتها أيضًا من الملوثات الكيميائية والميكروبية.
مشاركة :