برلين رويترز توقَّع وزير الاقتصاد الألماني، سيجمار جابريل، تعرُّض بلاده إلى «مشكلات اقتصادية ضخمة» إذا أغلقت حدودها ردَّاً على تدفق طالبي اللجوء، في وقتٍ خفَّضت حكومته توقعاتها للنمو خلال العام الجاري إلى 1.7 %. وحذَّر سيجمار جابريل، خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، من «هوس» بشأن قدرة البلاد على التعامل مع تدفق المهاجرين. وأصر على أن الحكومة تسيطر على الوضع رغم وصول 1.1 مليون طالب لجوء العام الماضي. ويرى بعض الساسة المحافظين أن على الحكومة الاستعداد لإغلاق الحدود. لكن جابريل، وهو أيضاً نائبٌ للمستشارة أنجيلا ميركل، ربط بين هذه الخطوة ومشكلات اقتصادية ضخمة، وشدَّد «لدينا وضع اجتماعي واقتصادي مستقر بشكلٍ لا يرقى إليه أي شك، البلاد في حالة مستقرة جداً». إلى ذلك؛ أفادت الحكومة الألمانية بخفضها توقعاتها للنمو في عام 2016 إلى 1.7% مقابل 1.8% في التوقعات السابقة، في وقتٍ يشكِّل فيه التباطؤ الاقتصادي في الأسواق الناشئة ضغطاً على المصدِّرين في ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا. وتوقعت الحكومة أن يقود استهلاك الأفراد الكبير حجم النمو هذا العام وأن تنجح البلاد في المحافظة على توازن الموازنة الاتحادية «على الرغم من زيادة الإنفاق العام على البنية التحتية والمهاجرين»، واصفةً حالة الاقتصاد بـ «جيدة». ووفقاً لتوقعاتها؛ ستهبط نسبة الدين العام دون 70% من الناتج المحلي الإجمالي في 2016 للمرة الأولى منذ سنوات. في سياق آخر؛ أبلغت الشرطة الألمانية عن خضوع رجل للتحقيق في مدينة كولونيا (غرب) للاشتباه في شرائه مواد كيماوية لصنع متفجرات، لكنه أقرَّ بأنه كان يريد صنع مخدرات. وبدأت الشرطة أمس الأول ملاحقةً لرجل قالت إن عمره بين 45 و50 عاما ويدل مظهره أنه «شرق أوسطي»؛ بعدما رصدته كاميرا مراقبة وهو يشتري مواد كيماوية من متجر (دي.آي.واي) في بلدة بولهايم القريبة من كولونيا. وسلَّم الرجل الذي اتضح أن عمره 44 عاماً نفسه مساء اليوم بعدما شاهد صوراًَ له نشرتها الشرطة. ولم يتم الكشف عن اسمه؛ لكنه أبلغ المحققين بأنه اشترى المواد الكيماوية ليصنع مخدرات. وبالفعل؛ عُثِرَ على مخدرات بعد تفتيش مسكنه. و»التحقيقات بشأنه وشأن البيئة التي يعيش فيها لا تدل على أنه حصل على المواد الكيماوية لأغراض أخرى»، بحسب بيان للشرطة التي أطلقت سراحه.
مشاركة :