مع كل حالة مطرية غزيرة تشهدها محافظة جدة خلال السنوات الأخيرة، يرتفع منسوب المياه في كثير من الأنفاق الأمر الذي يؤدي إلى إغلاقها احترازيا. وفيما يعزو غالبية الخبراء الأزمة سنويا إلى عدم وجود مناهل للتصريف، وانخفاض مستوى غالبية الأنفاق عن سطح البحر، وضعف الصيانة، يرى آخرون أن السبب الرئيس يعود إلى تسرب المياه من الأحياء والشوارع المجاورة إلى الأنفاق منخفضة المستوى نتيجة عدم تغطية شبكة التصريف المدينة بالكامل. (المدينة) ناقشت مع المختصين أسباب إغلاق الأنفاق، والحلول المقترحة لتفادي ذلك. قال رئيس لجنة المقاولين بالغرفة التجارية بجدة سابقاً، المهندس عبدالعزيز حنفي : رغم أن جدة مدينة ساحلية ، لكن ذلك ليس مبرراً لارتفاع منسوب المياه في معظم الأنفاق. وأرجع ذلك إلى عدم وجود مناهل لتصريف الأمطار رغم أن ذلك من أبجديات التصاميم الهندسية، وانتقال المياه من الأحياء المجاورة بسبب انخفاض الأنفاق وتحولها إلى نقاط لتجمع المياه، وهو ما أكده المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة. وأشار إلى أنه خلال العقدين الماضيين أُعدت جامعة الملك عبدالعزيز ولجان فنية متخصصة، دراسات لإيجاد حلول دائمة وسريعة، لتفادي الأخطاء في تنفيذ الأنفاق والغرق مستقبلاً ويستهدف ذلك ضمان عدم انتقال المياه من الأحياء المجاورة للأنفاق، وإنشاء شبكات الصرف الصحي، ومعالجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية. وخلص إلى أن الحلول ليست بالسهلة ولكنها ضرورية لتنعم العروس براحة البال عند هطول الأمطار.
مشاركة :