أخطر بركان في بيرو يثور مجددا

  • 1/28/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ثار البركان ميستي بجنوب البيرو، أمس الاول، الذي يعد الأخطر في البلاد، وقذف غازات على ارتفاع 500 متر، وفق مرصد البراكين في جنوب البلاد. وقالت المهندسة في المرصد، لويزا ماسيدو، في اتصال هاتفي من مدينة أريكويبا (1300 كلم إلى جنوب العاصمة ليما): إن الغازات التي يقذفها ميستي عبارة عن ترسبات تحت القشرة الأرضية، وهذا يعني أن البركان يثور. ويقع البركان ميستي على بعد 17 كلم من أريكويبا، وهو يمثل بالرغم من هدوئه النسبي منذ عشرات السنين، خطرا كبيرا على حوالى 200 ألف شخص يعيشيون بالقرب منه وهم مهددون. وأضافت ماسيدو: إن مجموعة من الباحثين في المرصد، وكذلك مجموعة أوروبية حصلوا على صور عن طابع ميستي، ما أتاح التأكد من وجود دخان بركاني، وهي علامة على ثورة قريبة للبركان. وتابعت: هذا الدخان البركاني يرتفع حتى 500 متر ويحتوي على الحامض الكبريتي والكربون والكالسيوم. ونظرا الى علو البركان (5822 مترا) فإن هذه الغازات لا تؤثر على السكان المحليين، لكنها تتبخر في الهواء. بدورهم، يعكف باحثون في إيسلندا على تطوير تقنيات ذكية لتوقع نشاط البراكين في البلاد، في مسعى إلى تقليل الأضرار الناجمة عنها. ويقترح العلماء إرسال طائرات بدون طيار إلى بؤر البراكين لالتقاط الصور، وجمع معطيات مفيدة يتعذر أن يجمعها الباحثون الأفراد بشكل مباشر. ويوضح الربان، فيرديناند وولف، أن هناك طرقا عدة ليستفيد العلماء من إرسال طائرات بدون طيار، إذ بإمكانهم مثلا أن يلتقطوا صورا، لينشؤوا من خلالها خرائط ثلاثية الأبعاد للبركان، حتى تكون الآثار البيئية للظاهرة على قدر كبير من الوضوح. ويضيف: إنه من الممكن أيضا أن توضع أجهزة استشعار في تلك الطائرات، أو استعمال كاميرات حرارية تحت حمراء، مؤكدا أن ذلك سيكون أقل تكلفة من الإرسال بمروحيات تقليدية. وسبق للباحثين في إيسلندا أن أرسلوا طائرة بدون طيار إلى بركان باردا بونغا، واستطاعت أن تحلق على ارتفاع مائتي قدم، في وقت بلغت فيه مادة اللافا البركانية درجة حرارية تقارب المائتين. ويعد بركان كاتلا أحد أكثر البراكين نشاطا في إيسلندا، كما يعد أخطرها على الإطلاق، وفق ما ذكرت سكاي نيوز. ويرجح العلماء أن تكون خسائر البركان القادم أثقل مما نجم عن بركان 2010 الذي أربك أوروبا، وينشط البركان عادة بشكل كبير مرتين كل مائة عام، وكانت آخر مرة ألقى فيها حممه، سنة 1918. وتسبب نشاط البركان بأضرار كبيرة للمياه المتجمدة حول إيسلندا، وقد ينجم عنه الخطر ذاته، مستقبلا، وهو ما يسعى العلماء إلى استباقه عن طريق التكنولوجيا.

مشاركة :