عواقب الظلم وخيمة للغاية

  • 2/3/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

1 – بذور التفرعن والطغيان موجودة عند الانسان ، ولكنها كامنة ، حتى اذا ما قُدّر له أنْ يتبوء المناصب الرفيعة وركبه الغرور ، بدأت بالظهور تجاوزاته وتعدياته على الآخرين . وانّه حين يمارس الظلم بحق غيره يغفلُ عن عواقب ظلمه وما ينتظره من أهوال ومصائب جزاءً عن سوء أعماله وعدوانه . 2 – جاء في التاريخ : ان دار ( ابن مُقْلَة ) احترقت في مِثل اليوم الذي أَمَرَ فيه باحراق ( دار سليمان بن الحسن ) بباب المحول ، في مثل ذلك الشهر ، بينهما سنة وكُتب على حيطان دار ابن مقلة : أحسنتَ ظَنَّكَ بالأيامِ اذ حَسُنتْ ولم تَخَفْ سُوءَ ما يأتي به القَدَرُ وسَالمَتْكَ الليالي فاغتررتَ بها وعند صَفْوِ الليالي يحدثُ الكَدَرُ 3 – قال تعالى : ” واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة “ الانفال / 25 والسؤال الآن : كيف يُعاقب الذين لم يمارسوا ذنبا ؟ والجواب : إنّ العقوبة الأخروية تختص بِمَنْ اجترح المظالم أما العقوبة الدنيوية فانها تشمل المجتمع الذي أفرز الظالمين . فلا يكفي أبداً أنْ تكون بعيداً عن ممارسة الظلم بحق الاخرين بل المطلوب ان تكون العنصر الفاعل الذي يحرص على أنْ لا يمّكن الظالمين من السطوة والقدرة على ممارسة مظالمهم 3 – وللتاريخ عظاتُه البليغة ، غير أنَّنا لسنا ممن يبحث عنها من قريب أو بعيد . وهنا يكمن الخلل . حسين الصدر

مشاركة :