حاكم الشارقة يشهد انطلاق مسيرة «القافلة الوردية»

  • 2/5/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، انطلاق النسخة الحادية عشرة لمسيرة فرسان القافلة الوردية التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، تحت شعار «بك نستمر»، وذلك من شاطئ الحيرة في الشارقة. خلال حفل الانطلاق، ألقت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، كلمةً قالت فيها: «نعمل برؤية واضحة لمساعدة مرضى السرطان وعائلاتهم للتغلّب على العديد من التحديات، لكن هذه ليست مسؤوليتنا وحسب؛ لأننا ننطلق من إمارة الشارقة، برؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتوجيهات ودعم قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، فإن مسؤوليتنا مضاعفة وكبيرة، فنحن نؤمن بأننا شركاء في مسيرة التنمية التي تمضي بها الإمارة». وأشارت إلى أن تطلعات الجمعية تتجاوز مرتكزاتها الأساسية الثلاثة المتمثلة في المناصرة، والتوعية المجتمعية، والدعم المادي للمصابين بالسرطان، موضحةً «نعمل ليصبح الكشف المبكر ثقافة مجتمعية راسخة لدى أبناء ومقيمي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالوصول لهذا الهدف نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في مواجهة أكثر أنواع السرطان انتشاراً». وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة القافلة خلال السنوات الماضية، تناول بدايات انطلاق القافلة الوردية، وأبرز المحطات التي مرت بها، وأهداف الحملة، والمشاركين فيها وأبرز أسرار نجاحها. وألقت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، كلمةً استعرضت فيها أبرز أهداف وإنجازات القافلة قائلةً «إن ما تقدمه المسيرة من نموذج للعمل المؤسسي في النهوض بالوعي لحماية صحة أفراد المجتمع، عبر التأكيد على أهمية الفحص المبكر وضرورة الفحص الدوري لسرطان الثدي، لم يعد حدثاً سنوياً وإنما ثقافة يعيشها المجتمع الإماراتي كلما لمح خيلاً ترفع الراية الوردية». وتناولت، خلال كلمتها، العديد من المهام والجهود التي تبذلها مبادرة القافلة الوردية، متوقفة عند النتائج الإيجابية للدراسة البحثية التي قامت بها لقياس مستوى الوعي بسرطان الثدي في إمارة الشارقة، وقالت: «وجدت القافلة الوردية لتستمر؛ لأن سرطان الثدي قادر على أن يؤذي عائلة ومجتمعاً، ولكن في المقابل نشكر الله أن هذا المرض يمكن أن يعالج ويُشفى منه في حالة الكشف المبكر بنسبة شفاء تصل إلى 95%». وكشفت، خلال كلمتها عن نتائج دراسة بحثية، أجريت بالتعاون مع «مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة» بعنوان «قياس مستوى الوعي بسرطان الثدي في إمارة الشارقة»، توصلت فيها لعدد من الإحصاءات، كان من أهمها امتلاك 55% من المشاركين فيها للمعرفة الكافية بالفحص الذاتي لسرطان الثدي، و46% منهم للمعرفة بالأعراض العامة للمرض، مع وجود نسبة بلغت 71% من غير المدركين بالعواملِ المسببة له، فيما خلصت الدراسة إلى أن 33% من المشاركين يقومون بإجراء الفحص الذاتي لسرطانِ الثديِ بشكلٍ دوريٍّ بمعدلٍ مرةٌ كلَّ عام، بينما قال 86% من المشاركين في الدراسة أن القافلة الوردية أثرت بشكل إيجابي في تحسين جانب من حياتهم الصحية، وساهمت في تحسين معرفتهم بمرض سرطان الثدي والتعرف عليه. اليوم الأول خصص برنامج اليوم الأول من المسيرة لكل من إمارتي الشارقة وعجمان، حيث تجولت عيادة القافلة الوردية المتنقلة للماموجرام بينهما لاستقبال المراجعين، فبدأت مسارها من «شاطئ الحيرة» في الشارقة عند التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، لتنتقل بعدها إلى «شاطئ الزوراء» بعجمان من الساعة الرابعة عصراً ولغاية العاشرة ليلاً، بالإضافة إلى عيادتين مصغّرتين لتقديم الفحوص السريرية للكشف المبكر عن السرطان، الأولى في «مستشفى ثومبي عجمان»، والثانية في شاطئ الحيرة. أخبار ذات صلة عبدالله بن سالم وسلطان بن أحمد يعزيان في وفاة فاطمة الهادفي «الملك» يتخطى «السماوي» برباعية «بك نستمر» وتخلل الحفل عمل غنائي بعنوان «بك نستمر»، قام بأدائه الفنان فايز السعيد، أحد أوائل سفراء القافلة الوردية، وذلك تكريماً لجهودها الكبيرة. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة، عقب نهاية حفل الافتتاح بإعطاء إشارة البدء لـ «مسيرة فرسان القافلة الوردية»، في دورتها الحادية عشرة، معلناً سموه بذلك انطلاق فرسان القافلة، يتقدمهم الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، المبعوث الخاص لمسيرة فرسان القافلة الوردية، في مسيرتهم التي ستجوب مختلف أنحاء دولة الإمارات، بهدف تقديم فحوص الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي، وزيادة الوعي به. سلطان القاسمي يشهد محاضرة مستجدات علاج السرطان شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، محاضرة علمية عن آخر المستجدات في علاج أمراض السرطان، قدمها الدكتور فيليب سالم، رئيس مركز سالم لعلاج الأورام في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والصحية بجامعة الشارقة. وتناول الدكتور فيليب سالم في محاضرته ما يقدمه مركز سالم لعلاج الأورام، أحد أشهر المراكز العلاجية في العالم، إلى جانب استعراض أحدث طرق علاج أمراض السرطان المختلفة والتي سميت «ICT»، وعمل المركز على تطويرها، وحققت نجاحاً كبيراً في توفير العلاج لعدد من المرضى من ذوي الحالات المتقدمة، والذين لم يعد يستجيبون للعلاجات التقليدية. وقدّم الدكتور فيليب سالم تعريفاً للعلاج المستحدث «ICT»، وهو علاج متعدد الأنظمة الطبية، ويقوم على دمج ثلاثة علاجات هي: العلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والعلاج الموجه، حيث تقوم فلسفة الطريقة الجديدة للعلاج على أن كل مريض عبارة عن حالة إنسانية خاصة، يجب العمل على دراستها وتصميم علاج يتناسب مع حالة المرض، وطبيعة جسم المريض. واستعرض الدكتور فيليب سالم، خلال محاضرته، بيانات الدراسة العلمية التي أجراها المركز التي أثبتت فعالية العلاج الحديث بتقنية «ICT».

مشاركة :