اعتبر المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة السلة FIBA بأن عودة عملاق المنتخب السعودي والهلال محمد السويلم للعب من جديد بعد إصابته القوية بالرباط ستساعد منتخب بلاده بالفترة المقبلة خلال ما تبقى من تصفيات كأس العالم. وقال موقع المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي إن الفترة الماضية ما كان محمد السويلم يملك شيئاً سوى المشاهدة. فمنذ النافذة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة السلة 2023، لم يكن هناك شيء يمكن للاعب الارتكاز العملاق فعله لمساعدة منتخب بلاده خلال فترة مهمة من العام 2022 بسبب الإصابة. حيث كان عليه أن يشاهد زملاءه وهم يخسرون سبع مباريات متتالية، بما في ذلك كأس آسيا، وبسجل ثماني خسائر من تسع مباريات. وقال السويلم إنه كان من الصعب مشاهدة المباريات، بالنسبة له كان يعلم أنه يمكن أن يحدث فرقًا. كان يبلغ معدله الإحصائي ثنائية مزدوجة بواقع 108 نقاط وأكثر من عشر متابعة 2.3 صد للكرة في المباراة الواحدة من خلال نافذتين في التصفيات الآسيوية. لقد سجل ثنائية مزدوجة في جميع تلك اللقاءات تقريبًا، حتى أمام منتخبات قوية أمثال الأردن ولبنان. وتابع حديثه: "ليس هناك الكثير الذي يمكنه فعله بعد تعرضي لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي التي تركتني خارج الملاعب معظم العام الماضي". إنها لم تكن فترة سهلة بالنسبة للعملاق الشاب، حيث قال: "لقد كانت شهورًا من الاكتئاب لأنني أردت مساعدة زملائي في الفريق، حتى ولو قليلاً". وكما هو الحال مع أي إصابة، فإن طريق العودة إلى الملعب يعتبر رحلة طويلة وصعبة بشكل خاص على الرياضيين والبشر الذين كرسوا حياتهم ليكونوا الأفضل في رياضاتهم. وأضاف السويلم: "من الصعب للغاية أن أعزل عن الرياضة التي أحبها لفترة طويلة، لقد كان شعورًا سيئًا للغاية". ومن خلال الرغبة الكبيرة في العودة إلى العمل، عاد السويلم أخيرًا إلى الملاعب، وذلك في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بالتحديد في الثامن عشر من ذاك الشهر، بعدما لعب اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أول مباراة رسمية له منذ نحو ثمانية أشهر تقريبًا في الدوري السعودي الممتاز (SPL). وعاد السويلم على الفور إلى عادته في السيطرة على السلتين برصيد 18 نقطة وعشر متابعات بالإضافة إلى خمس تمريرات حاسمة، واستمر في كونه قوة ضاربة، حيث ظهر هو والهلال لأول مرة في الموسم الافتتاحي لدوري السوبر لغربي آسيا - منطقة الخليج بشكل مميز للغاية. وفي 16 مباراة منذ عودته، سجل الرجل الضخم الثنائية المزدوجة في جميع المباريات باستثناء ثلاث، وبرز بوضوح كنجم الفريق. وفي دوري السوبر لغربي آسيا على وجه الخصوص، يمكن القول إن السويلم هو أحد أفضل اللاعبين في المسابقة حيث يبلغ متوسطه 18 نقطة وأكثر من 14 متابعة، و3,2 تمريرة حاسمة، و1,3 سرقة، و1,5 صد للكرة في المباراة الواحدة، بينما يسدد بنجاح بنسبة 76 ٪ من كافة المسافات. وقال السويلم: "لقد كان شعورا مقلقا بعدم التمكن من العودة للمباريات مرة أخرى، ولكن بالعزم والمثابرة يصبح من الممكن التغلب على كل الصعوبات". وأكد السويلم: "كان الموضوع مسألة تصميم ووقت". الآن، وبعد أن تمكن من إثبات نفسه في مسابقات الأندية، يمكن أن يتحول اهتمام السويلم إلى واجبات المنتخب السعودي، حيث تم اختياره مؤخرًا في القائمة التي ستخوض النافذة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس العالم لكرة السلة 2023. بينما كان يشاهد زملاءه مباراة بعد أخرى على مدى تلك الأشهر الثمانية الصعبة، بذل السويلم الكثير من الجهد وعد الأيام لارتداء تلك القمصان الخضراء والبيضاء مرة أخرى. وقال عن تطلعه للعب مع المنتخب السعودي في نافذة شباط/فبراير الجاري: "يمكنني فقط النظر من النافذة بفارغ الصبر". ستكون المملكة العربية السعودية أكثر من سعيدة بتوفر نجم ارتكازها مرة أخرى، حيث ستكون هذه نافذة مهمة من خلال مباراتين خارج الأرض. فسيلعبون أولاً أمام نيوزيلندا المتأهلة لكأس العالم في 23 شباط/فبراير في كرايستشيرش قبل السفر إلى بنغالورو لمواجهة الهند في 27 من الشهر ذاته. للحفاظ على آمالهم في التأهل لكأس العالم المقبلة على قيد الحياة، سيتعين عليهم على الأقل الفوز بكلتا المباراتين. وقال السويلم: "هذه مباريات صعبة للغاية، لكن ليس لدينا خيار سوى الفوز".
مشاركة :