موسكو – الوكالات: قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن إمداد أوكرانيا بأسلحة أمريكية أكثر تطورا سيؤدي فقط إلى توجيه موسكو مزيدا من الضربات الانتقامية في إطار العقيدة النووية الروسية. ونقلت عنه الصحفية نادانا فريدريكسون قوله في مقابلة أجرتها معه «كل أوكرانيا التي ما زالت تحت حكم كييف ستحترق». وسألت فريدريكسون ميدفيديف وهو نائب رئيس مجلس الأمن عما إذا كان استخدام الأسلحة طويلة المدى قد يجبر موسكو على التفاوض مع كييف. وأجاب ميدفيديف في تعليقات نشرتها فريدريكسون على قناتها على تيليجرام: «ستكون النتيجة عكس ذلك تماما». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة أن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 175ر2 مليار دولار تشمل صاروخا جديدا من شأنه أن يزيد مدى الضربات الأوكرانية إلى المثل. وتتضمن خصوصا قنابل صغيرة من نوع GLSDB متّصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كيلومترا. وردا على سؤال عما سيحدث إذا كانت الأسلحة التي تعهدت واشنطن بإرسالها إلى أوكرانيا ستضرب شبه جزيرة القرم أو ستصل إلى عمق روسيا قال ميدفيديف إن بوتين تناول الأمر بوضوح. وأردف: «نحن لا نضع لأنفسنا أي حدود ونحن مستعدون اعتمادا على طبيعة التهديدات لاستخدام جميع أنواع الأسلحة وذلك وفقا لوثائق عقيدتنا بما يشمل أساسيات الردع النووي». وأضاف: «يمكنني أن أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعا وصارما وحاسما». وتسمح العقيدة النووية الروسية بتوجيه ضربة نووية بعد «العدوان على روسيا الاتحادية بالأسلحة التقليدية عندما يكون وجود الدولة ذاته مهددا». إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة العدل الأمريكية الجمعة أيضا تحويل أول أصول روسية مصادرة من أوليغارشي تبلغ قيمتها 5,4 ملايين دولار بهدف مساعدة أوكرانيا على ما ذكرت محطة «سي إن إن» التلفزيونية الأمريكية. منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة دفعات عدة من العقوبات ضد شركات أو مواطنين روس. وتهدف العقوبات الأمريكية خصوصا إلى تجميد أي أصول لهؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة وحظر كل التعاملات بينهم وبين البنوك الأمريكية. ميدانيا شهد مراسلون من وكالة فرانس برس الجمعة على عنف المواجهات التي حولت بعض الأحياء عند أطراف باخموت إلى أنقاض. وتواصلت عمليات القصف في مدينة خرسون الكبيرة في جنوب البلاد التي استولى عليها الروس ثم انسحبوا منها. وقتل فيها شخص وجرح آخر الجمعة على ما ذكرت السلطات. إلى ذلك أعلنت كييف أمس أن حادثا خطيرا في محطة فرعية عالية الجهد في منطقة أوديسا تسبب في انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في العاصمة الإقليمية.
مشاركة :