أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (السبت) عن عقد مؤتمر لدعم القدس في 12 فبراير الجاري بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الرئيس محمود عباس. وقال مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش للصحفيين في رام الله إن المؤتمر هو أحد مخرجات القمة العربية التي انعقدت بالجزائر في شهر نوفمبر الماضي. وأضاف الهباش أن القمة قررت تكليف جامعة الدول العربية بعقد مؤتمر يخصص لمدينة القدس ودعمها في مقر الجامعة بمشاركة الدول العربية والمؤسسات ذات العلاقة. وتابع أن الرئيس عباس سيرأس المؤتمر وسيلقي كلمة تتضمن مطالب فلسطينية محددة لدعم القطاعات الحيوية في القدس على صعيد الإسكان والصناعة والصحة والمقدسات والشباب والمرأة لتعزيز صمود المدينة والسكان فيها. وأعرب عن أمله أن يتوج المؤتمر بتشكيل لجنة خبراء عربية متخصصة في القانون الدولي تجتمع بشكل دوري لبحث القضايا القانونية والإجراءات التي تتعرض لها مدينة القدس. واعتبر الهباش أن المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية مدانة ومرفوضة جملة وتفصيلا، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيقاومها بمختلف السبل والوسائل. ويأتي الاجتماع في ظل حالة التوتر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وفي أعقاب دخول وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير في الثالث من يناير الماضي إلى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية لدقائق معدودة، الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني رسمي وشعبي. وفي السياق قال سفير فلسطين المناوب لدى مندوبية فلسطين في جامعة الدول العربية مهند العكلوك، إن توقيت عقد المؤتمر ليكون جوابا عربيا موحدا على الحكومة الإسرائيلية التي بدأت أعمالها باقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى. وأضاف العكلوك لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن المؤتمر سيحضره ممثلون عن قادة وملوك ورؤساء الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال العكلوك إنه من المقرر أن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش كلمة عبر الربط التليفزيوني. وأشار إلى أن المؤتمر سيتخلله عدة جلسات سياسية وقانونية تتعلق بمحاولات تغيير تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وأسرلة التعليم إلى جانب مناقشة الموضوعات المتعلقة بالأسرى وتناول الجوانب الاقتصادية الخاصة بالإسكان وقطاع السياحة والثقافة. ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك. والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :