تحرص المملكة العربية السعودية، عبر برامج جودة الحياة والمشروعات المستحدثة في قطاع السياحة والترفيه، على استثمار المقومات الجغرافية والقدرات الاقتصادية بصورة تلبي المفاهيم الحديثة لهذه المنظومة، بحيث تسهم في تنويع مصادر الدخل، وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية والاستثمارية، والمسارات التي تعزز هذه المفاهيم وما ينبثق عنها من نتائج تنسجم مع متطلبات الحاضر، وترسم إستراتيجية وملامح المستقبل، بما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.بنظرة فاحصة لما تم قبل أيام، حين دشن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، منطقة فيا رياض، والتي تعتبر إحدى أبرز المناطق الترفيهية بالعاصمة الرياض، التي تضم مجموعة من أفضل المطاعم، والعلامات التجارية العالمية، إضافة إلى فندق عالمي وسينما، في طابع عمراني فريد.وما تتميز به المنطقة التي ستفتتح أبوابها رسمياً في منتصف فبراير الحالي، بتشكيلة متنوعة من العروض الحية، وأماكن وأنماط الحياة الفاخرة، إضافة إلى توفيرها أعلى خدمات الضيافة والإقامة والرفاهية الاستثنائية؛ لمنح الزوار تجارب مميزة ومثالية، وكيف تم بناؤها على الطراز «السلماني» المميز، بدمج متطلبات الحياة الحديثة باستحضار التراث المعماري الأصيل، في مبانٍ ومرافق لسكان العاصمة وزوارها من داخل المملكة وخارجها..هذه التفاصيل الآنفة الذكر، وما ستوفره «فيا رياض» لعشاق الترفيه من إقامة مميزة ومليئة بعناصر الفخامة والتجارب المميزة، إضافة إلى مجموعة من قوائم الطعام القادمة من مطابخ حوض المتوسط، ومتاجر عالمية متعددة في المنطقة الواقعة بالقرب من الحي الدبلوماسي بالعاصمة الرياض، على مساحات مصممة للراحة والاسترخاء، والاستمتاع بالمناظر والمناطق المحيطة بها؛ مما يجعلها وجهةً مثالية لقضاء أوقات ترفيهية استثنائية ومميزة.. جميعها دلائل أخرى على حجم الدعم اللا محدود الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية بقطاع السياحة والترفيه، لتعزيز قدراته في تحقيق مستهدفات الرؤية، لتنويع مصادر الدخل بصورة تنسجم مع المكانة العالمية والمؤثرة للاقتصاد الوطني.فيا رياض وما تنتشر فيها من مجموعة كبيرة من المنحوتات الفنية، لإضافة رونق خاص على المنطقة المكسوة بالخضرة وعناصر الجمال في مختلف زواياها ومرافقها المتنوعة.وتحيط بالمنطقة مساحات خضراء متعددة المستويات، مما يجعلها واحة حضرية حقيقية، كما تُعد موطناً لعدد من الأشجار القديمة، التي يزيد عمرها عن 850 عاماً.. أيضا ما يتوافر بها من مجموعة من نوافير المياه، وتتشابك فيها الشلالات مع بقية المناظر الطبيعية، في تدفقات مائية تنتج عنها أصوات تنتمي لبيئات الطبيعة الخلابة في أكثر مواطن العالم احتواءً للمياه والأشجار.. هذه الحيثيات تجعلنا أمام مفهوم من الدقة العالية، حين يرتبط الأمر بتوظيف إمكانات الحاضر مع ما يلتقي من القيمة التاريخية للموروث الثقافي، والقيمة النابعة من هذه المفاهيم، التي تنعكس على جودة لهذه التجربة ومثيلاتها من المشاريع الوطنية، التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى جودة الحياة في المملكة.
مشاركة :