بعد إيقافها أكثر من عامين دراسيين نتيجة إلغاء وزارة التربية عقودها في عام 2020 بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، تعود حافلات «التربية» لتقديم خدماتها مطلع العام الدراسي المقبل 2024/2023، إذ سيتم توقيع عقودها مع شركة النقل العام لتوفير 1676 حافلة مع سائقين لنقل الطلبة من مدارسهم وإليها. وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية لـ «الجريدة»، أن الوزارة حصلت مؤخراً على موافقات الجهات الرقابية لتوقيع عقود مع الشركة الفائزة بمناقصات عقود توفير حافلات نقل الطلبة، متوقعة البدء في تنفيذ هذه العقود مطلع العام الدراسي المقبل. وقالت المصادر إن للشركة، وفق العقد الذي سيُبرَم معها، مهلة تصل إلى 3 أشهر لتوفير متطلبات البدء في تنفيذ العقود، وبالتالي هناك صعوبة أن تبدأ التنفيذ مع نهاية العام الدراسي الحالي. في تفاصيل الخبر : بينما ينتظم صباح اليوم أكثر من نصف مليون طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية في مقاعدهم الدراسية، أكدت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن الوزارة بصدد توقيع عقود توفير حافلات المدارس «الباصات» مع شركة النقل العام الكويتية، موضحة أن الجهات الرقابية وافقت على العقود التي طرحتها الوزارة مؤخرا لتوفير 1676 حافلة مع سائق. وذكرت المصادر أن تنفيذ عقود الحافلات سيتم على الأرجح مع بداية العام الدراسي المقبل 2023/ 2024، لافتة إلى أن الشركة لديها مهلة للعمل على توفير متطلبات العقد من حافلات وسائقين لمدة 3 أشهر بعد توقيع العقود، وهو الأمر الذي سيؤجل بدء تنفيذ هذه العقود إلى العام المقبل لصعوبة توفير الأعداد المطلوبة حاليا. ولفتت إلى احتمالية أن تقوم الوزارة بتوقيع عقود مباشرة للحافلات الخاصة بمدارس التربية الخاصة للفصل الدراسي الثاني من العام الحالي، مراعاة لظروف الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الدارسين فيها، لاسيما أنهم يأتون من جميع مناطق البلاد إلى هذه المدارس التي تتركز في منطقة حولي المزدحمة بالأساس. وأشارت المصادر إلى أن قياديي الوزارة بحثوا هذا الأمر في اجتماع لهم الخميس الماضي، لافتة إلى أن توقيع العقود المباشرة يقع ضمن صلاحيات وزير التربية وفي حدود مالية لا تتجاوز ال 75 ألف دينار للعقد. شركات العمالة وبالنسبة إلى جاهزية المدارس، أكدت المصادر أن الجهات المختصة بالتربية عملت خلال الفترة الماضية على تجهيز وتهيئة المدارس لعودة الطلبة، لافتة إلى أنه تم توفير عمالة النظافة لجميع المدارس بالمناطق التعليمية الست والتعليم الديني ومدارس التربية الخاصة، من خلال عقود الوزارة مع شركات العمالة. وذكرت أن ادارة الخدمات العامة ومراقبات الخدمات في المناطق التعليمية قامت بالتنسيق مع الشركات المختصة والتي وفرت العمالة المطلوبة بعدد يتناسب مع حجم كل مدرسة، اضافة إلى توفير العمالة المباشرة التي قامت الوزارة خلال العام الماضي يتعيينها على كفالتها، لافتة إلى أن المدارس خضعت لأعمال التنظيف بالشكل المطلوب. وأضافت أن قطاع المنشآت التربوية وادارات الصيانة بالمناطق أنجزت هي الأخرى أعمال الصيانة المطلوبة في معظم المدارس، لافتة إلى أن فرق صيانة التكييف بدأت الاستعداد لتجهيز المدارس من ناحية التكييف والبرادات بحيث تكون جاهزة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة المتوقعة خلال الفترة المقبلة. يذكر أن وزارة التربية أوقفت حافلات نقل الطلبة مع بدء جائحة «كورونا» عام 2020، ولم تتمكن حتى الآن من إعادة تشغيل هذه الخدمة التي كانت مخصصة للطالبات في المدارس المتوسطة والثانوية إضافة إلى توفيرها لخدمة نقل الطلبة في الرحلات التي تنظمها المدارس أو في حال وجود طلبة بمدارس بعيدة بشكل كبير عن أماكن سكنهم.
مشاركة :