ذكرت مجلة «ميد» ان الكويت طرحت العقد الاخير والنهائي من برنامج الإصلاح البيئي الكويتي لتنظيف التربة الملوثة من النفط في الكويت والذي وضعته الامم المتحدة وبلغت تكلفته مليارات الدولارات والمعروف اصطلاحا باسم «كريب». وقالت المجلة انه تم تحديد يوم 16 ابريل المقبل موعدا نهائيا لتقديم العروض، على ان يعقد اجتماع ما قبل العطاءات في اليوم السادس من الشهر ذاته، حسبما نقلت المجلة عن مصادر صناعية مطلعة. واضافت المجلة ان المشروع يعتبر الاكبر من نوعه في مضمار المعالجة البيئية في العالم وبفضله تمكنت الكويت من معالجة الأضرار البيئية الناتجة عن حرب الخليج 1990 ـ 1991. وقدمت سلسلة المناقصات التي تم طرحها على مدى السنوات الأخيرة كجزء من البرنامج فرصا كبيرة من العمل للمقاولين في البلاد في وقت كان فيه عدم الاستقرار السياسي لا يسمح الا بتمرير القليل من المشروعات التقليدية في جانبي الاستكشاف والانتاج، والتكرير والبتروكيماويات. وقالت المجلة ان العقد الأخير الذي طرحت المناقصة الخاصة به في إطار البرنامج هو عقد إعادة الغطاء النباتي الذي سيتم تنفيذه في مناطق في شمال وجنوب البلاد، وفقا للمصادر الصناعية. وعلى الرغم من وجود بعض التكهنات بأن المشروع النهائي سيكون له ميزانية كبيرة، إلا أن المشروع تبلغ ميزانيته التقديرية 5 ملايين دولار فقط، وفقا لمصادر صناعية قريبة من شركة نفط الكويت صاحبة المشروع. وقال أحد المصادر «لقد اشترطت مناقصة هذا المشروع ضمانا أوليا كبيرا إلى حد ما، مما دفع بعض المقاولين إلى الاعتقاد أنه سيكون عقدا بميزانية كبيرة، وعلى الرغم من أن الرسوم مرتفعة، إلا أن ميزانيته ليست ضخمة، وتبلغ حوالي 5 ملايين دولار فقط، مع الأخذ في الاعتبار انه يمثل الجزء الأخير من ميزانية برنامج التعويضات التابع للأمم المتحدة والخاص بعمليات التنظيف ويتم استخدامه لإعادة الغطاء النباتي»، وسيقوم المشروع بإعادة زراعة العديد من المناطق في الكويت بنباتات محلية. وكشفت المصادر النقاب عن ان اصدار شركة نفط الكويت المناقصة في الوقت الحالي جاء نتيجة تحذير الامم المتحدة من ان الكويت ـ اذا لم تستخدم الجزء الأخير من الميزانية المخصصة في إطار زمني معين ـ فلن يكون التمويل متاحا فيما بعد. وفي يناير الماضي، ذكرت مجلة «ميد» أن شركة «زاوبين هانغتشو» الصينية في استخراج النفط قد حصلت على عقد الإصلاح للمنطقة «ج» من مشروع التنقيب والنقل والإصلاح في جنوب الكويت.