يقدم "ركن بريدة" فن الطهي عبر مهرجان الكليجا الرابع عشر أصنافًا عديدة من الأطباق ِالشعبية، خصوصا وأن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" قد أدرجت مدينة َبريدة ضمن شبكةِ اليونسكو للمدن المبدعة في مجال ِ فن الطهي. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، منتج الكليجا ماركة تجارية وعلامة بارزة تسجل لمنطقة القصيم. جاء ذلك، بعد أن زار سموه مهرجان الكليجا في نسخته الرابعة عشرة، والمقام في مركز النخلة بمدينة بريدة، وسط مشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأسر المنتجة. وأشار سموه خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي أقيم خلال الزيارة، أن همة أهالي المنطقة من كافة شرائح المجتمع، ساهمت في تحقيق النجاح لمنتج الكليجا حتى وصل إلى العالمية، واصفاً سموه ذلك بأنه مصدر اطمئنان بأن أهالي المنطقة يحققون النجاح من أي فكرة، مشيراً سموه إلى أن مهرجان الكليجا شهد تسجيل أكثر من 1500 طلب، فيما بلغ عدد الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان أكثر 200 أسرة، وكان حجم الإنفاق على كل أسرة مشاركة في المهرجان ما بين 15 - 20 ألف ريال مقدمة من الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم. ودعا سمو أمير القصيم إلى إيجاد منافذ لمهرجان الكليجا في جميع المناطق، من خلال تفعيل التعاون مع الغرف التجارية بالمناطق، ليكون هناك نوافذ تسويقية لمنتج الكليجا في المعارض التي تُقام في جميع أنحاء المملكة، كونها أصبحت ماركة مسجلة للمنطقة، والوصول إلى المستهلكين، بالإضافة إلى الاستفادة من تطبيقات التوصيل لإيصال منتج الكليجا إلى أي مكان، مؤكداً سموه أن هذه نقلة ليست بالسهلة، متمنياً سموه أهمية دراسة هذه الفكرة ليكون تسويق منتج الكليجا متاحاً بشكل أكبر . وحول الحركة الاقتصادية التي يشهدها منتج الكليجا خلال السنوات الأخيرة، بيّن سمو أمير القصيم، بأننا -ولله الحمد - في وطن الأمن والأمان، والدعم اللا محدود من القيادة الحكيمة أيدها الله، وعزيمة أهالي المنطقة ليكون لها بصمة في اقتصاد الوطن، وهناك شغف كبير من الجميع ليسابقوا الزمن لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وفقا لأعلى المقاييس - بإذن الله . ولفت سموه بأن فكرة مهرجان الكليجا كان لها أثر كبير في زيادة مصادر الدخل للأسر، حيث وجدت هذه الفكرة القبول والنجاح، مبديا سموه سعادته بما يحققه هذا المنتج من مصدر رزق يومي للعديد من الأسر بالمنطقة، مشيراً سموه بأن منتج الكليجا أصبح من الميز لمدينة بريدة، حتى تم تسجيلها في منظمة اليونسكو ضمن أفضل المدن المبدعة، وتطلّع سموه إلى دعم الاستثمارات الخارجية في منتج الكليجا ويكون لها حضور في مختلف دول العالم، مؤكداً على أهمية تفعيل منتج الكليجا في صناعة الحلويات والصناعات في الشركات العالمية، والإبداع في طريقة تقديم الكليجا في مختلف الصناعات. وكان سمو أمير القصيم قد اطلع خلال الزيارة على ما يتضمنه المهرجان من منتجات غذائية وأعمال يدوية، يقوم على إعدادها وتجهيزها أكثر من 200 أسرة منتجة بمشاركة مجانية من غرفة القصيم؛ تحفيزاً لهن لممارسة هواياتهن بصنع الكليجا والأكلات الشعبية. كما وقف سموه على الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان والمشتملة على البرامج التدريبية والحرفية بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة والفقرات التراثية والشعبية. كما شهد سموه الحفل الخطابي بهذه المناسبة تخلله كلمة لرئيس مجلس إدارة غرفة القصيم عبدالعزيز الحميد أعرب فيها عن شكره لسمو أمير القصيم لرعاية النسخة الرابعة عشرة ودعمه لمهرجان الكليجا منذ أن بدأ بفكرة من سموه الكريم، مشيرا بأنه بلغ عدد الشركات والجهات 35 جهة، وتفعيل برنامج الدعم انطلقنا المقدم من بنك التنمية الاجتماعية، ودعم الأسر بشكل مجاني. كما شاهد سموه العرض المرئي عن الجهود التي قامت بها الغرفة، وتمكين الأسر المنتجة، وبرنامج أطلقنا التمويلي، وما انتجه هذا المهرجان بانضمام مدينة بريدة لمنظمة اليونسكو. وفي نهاية الحفل كرّم سموه الجهات الداعمة والمشاركة في مهرجان الكليجا من القطاعات الحكومية والخاصة. رافق سموه خلال الزيارة وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين منطقة القصيم المهندس محمد المجلي ومدير شرطة القصيم اللواء علي القحطاني ورئيس لجنة أهالي بريدة محمد الفوزان وعدد من المسؤولين.
مشاركة :