قالت لـ"الاقتصادية" منى صلاح الشربيني، مديرة الإشراف النسوي بمديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض، مستشارة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعضو برنامج الأسرة في مشروع نبراس إن حجم المخدرات المضبوطة يدلل على عدم وجود طلب كبير على هذه الآفة، وأن عدد المدمنين قليل في المملكة؛ مؤكدة أن البلاد مستهدفة بهذا الداء. وأوضحت أن الإحصائيات المنشورة بخصوص عدد المدمنين في المملكة تعتبر منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية؛ التي تشير إلى زيادة سنوية؛ ما جعل مديرية المخدرات بالمملكة تحاول نشر ثقافة التدريب ضد هذه الآفة، واستهداف الأطفال والمراهقين بنشر الوعي؛ إذ إن أغلبية المدمنين يبدأون بين سن 10 و16 سنة؛ وهي سن صغيرة جدا يكون الأطفال فيها غير واعين لخطورة الأمر، كما أن جهود أجهزة الدولة كبيرة لمكافحة وصولها. وبينت أن أغلبية الأطفال يقبلون على المخدرات من باب الفضول والتجربة؛ وأنهم لا يعتقدون أنهم سيتورطون بدخول نفق الإدمان المظلم، ويعتقدون أنهم يستطيعون التوقف عنها متى أرادوا. وأضافت الشربيني على هامش مشاركتها أمس في الملتقى التعريفي النسائي الخامس لمشروع نبراس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بحضور أكثر من 3000 من الطالبات والمختصين، أن البرنامج يلقى رواجا وإقبالا كبيرا من قبل المواطنات والاهتمام في الشأن النفسي والعلمي، وهو ما برز من خلال المشاركات الكبيرة وطلبات وأسئلة الحاضرات، خلال البرامج التثقيفية، التي تستهدف نشر الوعي ضد آفة المخدرات وتعاون الجهات المختصة مع البرنامج. ولفتت الشربيني إلى أن مشاركة القطاع الخاص في مشروع نبراس الوطني تعتبر جيدة، خصوصا أن المشروع ما زال في بدايته، مبينة أن مساهمة "سابك" في دعم المشروع تعتبر كبيرة جدا، وأسهمت في انتشار الوعي ضد المخدرات في أكثر من خمس مناطق على مستوى المملكة، كما أن مشاركة الشركة الأكاديمية للخدمات التعليمية تعتبر جيدة أيضا، بالإضافة للشركات الأخرى من القطاع الخاص بأشكال مختلفة.
مشاركة :