القاهرة - سامية سيد - دعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، اليوم الأحد إلى مناقشة ماقاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول داخل مجلس الأمن قبل عشرين عاما بشأن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. وذكرت ماتفيينكو- في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم"- أن " أكاذيب كولن باول قبل عشرين عاما بشأن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل أمر يمثل جريمة لا تسقط بالتقادم، ومن الصواب طرح هذه الأكاذيب داخل الأمم المتحدة، ليتم كشف حقيقة ما حدث ومحاسبة مرتكبيها، إن هذه الأكاذيب تسببت بقتل عدد كبير من الأبرياء ودمرت دولة مستقلة، ودمرت الكثير من آثار الحضارة الإنسانية.. إن واقعة كولن باول تماثل التأكيدات الغربية حول عدم توسع الناتو شرقا". من جانبها، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريح مسؤول السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن إرسال عسكريين غربيين إلى أوكرانيا وتأكيده بأن دول الاتحاد لم ولن تنظر أبدا فى الأمر. وقالت زاخاروفا- في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" إن بلدان الاتحاد الأوروبي قد شرعت فى إرسال مستشاريها العسكريين وعناصر أجهزتها الأمنية والمرتزقة منذ فترة طويلة سبقت عام 2022. وكان بوريل قد صرح في وقت سابق، بأن الاتحاد الأوروبي ليس طرفا فى النزاع فى أوكرانيا، وأنه سيتحول إلى مشارك فيه حال إرسال قواته إلى هناك.. مشيرا إلى إن الأمر لم يكن مطروحا أبدا. تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها بالكرملين، في سبتمبر الماضى، أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".
مشاركة :