يمكن أن تؤثر الظروف الطبية والتزامات العمل على جودة النوم بشدة، ولكن يمكن تخفيف هذه المشكلات من خلال التغييرات الصحيحة في نمط الحياة. وتشجع بعض المؤسسات الصحية على استهلاك الفاكهة لتحسين مدة النوم ونوعيته. وأثبتت الخصائص الغذائية الفريدة للكرز وفاكهة الكيوي، فائدتهما في تحسين الكفاءة العامة للنوم. وقالت دراسة نشرتها مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتغذية السريرية، ونقلها موقع روسيا اليوم، أمس الأول، إن فاكهة الكيوي تحتوي على مجموعة من المركبات الطبية التي تشمل مضادات الأكسدة والسيروتونين. وأثبت كلا الجزيئين فائدتهما في علاج اضطرابات النوم، مما يساعد على تحسين بداية النوم ومدته وجودته. وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد أن أجرى العلماء دراسة على عينة من 24 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و55 عاماً. وتناول جميع المشاركين ثمرة الكيوي قبل النوم ب «ساعة» كل ليلة على مدى 4 أسابيع، بينما تم تقييم معايير مختلفة من النوم. وبعد 4 أسابيع، أظهر المرضى تقليل وقت الاستيقاظ بعد بداية النوم، وانخفاضاً في الوقت الذي يستغرقه النوم. وأشار العلماء إلى أن «إجمالي وقت النوم وكفاءته زاد بشكل ملحوظ»، وخلصوا إلى أن «استهلاك فاكهة الكيوي قد يحسن بداية النوم ومدته وكفاءته لدى البالغين، الذين يعانون اضطرابات النوم المبلغ عنها ذاتياً». وأضاف الدكتور مايكل بريوس، أخصائي علم النفس السريري وخبير طب النوم أن «الكيوي ليس الطعام الوحيد الذي يحتمل أن يعزز النوم. هناك أنواع طعام أخرى يمكن أن تساعد على ذلك، مثل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم التي تساعد على تعزيز الاسترخاء والدورة الدموية، وهي تشمل الخضراوات الورقية الداكنة، والموز، والمكسرات، والبذور والحمضيات، وهناك فاكهة أخرى تعزز النوم غالباً ما تذكرها الهيئات الصحية، وهي الكرز الحامض».
مشاركة :