استعراض المجلس الأعلى للطاقة في دبي، خلال الاجتماع الرابع والسبعين للمجلس برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وبحضور سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس، عدداً من المبادرات والمشاريع الجاري تنفيذها، والبرامج الداعمة لمنظومة الاقتصاد الدائري التي يرعاها المجلس. وشهد الاجتماع استعراض سير العمل في مبادرة «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية، التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي لزيادة محطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارة لدعم التحول وتشجيع اقتناء السيارات الصديقة للبيئة، حيث حققت المبادرة نجاحاً تمثل بوصول عدد محطات «الشاحن الأخضر» حتى نهاية عام 2022 إلى نحو 350 محطة شاحن أخضر، أي ما يزيد على 620 نقطة شحن منتشرة في جميع أرجاء دبي. كما تم استعراض مشروع مركز دبي لمعالجة النفايات في منطقة ورسان، الأكبر عالمياً لتحويل النفايات إلى طاقة، حيث وصلت نسبة إنجاز المشروع إلى 91%، على أن يتم تشغيل المحطة كمرحلة أولى في شهر مايو القادم. كما تمت مناقشة المبادرات والبرامج الداعمة لمنظومة الاقتصاد الدائري التي يرعاها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، لتكون منصة تجمع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دبي وتوسيع نطاق التطبيقات الحالية تماشياً مع مبادئ الاقتصاد الدائري، حيث تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبرى لتحقيق التنمية المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية من خلال التحول نحو الاقتصاد الأخضر وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحدد السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري أولويات الدولة في تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات ذات الأولوية وهي: البنية التحتية الخضراء، والنقل المستدام، والتصنيع المستدام، وإنتاج واستهلاك الغذاء المستدام. وقال معالي سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «نسترشد برؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في استشراف وصناعة المستقبل، ولدينا في دبي رؤية واضحة تشمل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، حيث تساهم مبادراتنا في ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطبيق أفضل الممارسات والاعتماد على أحدث التقنيات، والتي سيتم استعراضها خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي سوف تستضيفه الدولة في شهر نوفمبر القادم».
مشاركة :