أكد الكاتب المسرحي عبدالله العبدالمحسن بأن مبادرة "المسرح المدرسي" التي دشنتها وزارة التعليم بالشراكة مع هيئة المسرح والفنون الأدائية -مؤخراً-؛ ستساهم في إكساب الطلبة المهارات الفنيّة الإبداعية، إضافة لتنمية شخصياتهم وقدراتهم الفكرية والجسدية.وقال: "من المعروف بأن تربية النشء على ارتياد المسرح وخوض أجواء التدريبات على أيدي المتخصصين، تزيد من حسهم الفنيّ لتذوق مختلف أنواع الفنون الإنسانية، وتحفزهم على البحث والاطلاع الثقافي والفلسفي؛ إضافة لتعلم علوم النفس والاجتماع، كما تساهم في تحرير عقولهم من الأساليب المعتادة في التفكير؛ ليستكشفوا المزيد من المعارف بأنفسهم".وأضاف: "يعد المسرح المدرسي قناة تربوية مهمة في تكوين وبلورة شخصية الطلاب والطالبات؛ من خلال إشباعه لرغباتهم في الّلعب ومحاكاة شخوص النصوص المكتوبة للأداء المسرحي، وهو ما يستدعي العمل على ضرورة توفير البيئة المناسبة لاحتضان هذه الطاقات؛ عبر إدراج منهجاً علمياً جاذباً ضمن المناهج الدراسية، يراعى من خلاله الفئة العمرية ومراحل النمو الخاصة بالطالب، حيث إن لكل مرحلة خصائص عقلية ونفسيّة مختلفة".وأشار إلى أن المجتمع المسرحي يتوقع من المبادرة تقديم العديد من الورش والدورات -للفرق المدرسية- التي تنمي روح العمل الجماعي، وتفتح آفاق الطلبة على كافة الفنون المُدرجة ضمن العمل المسرحي كالتمثيل، والموسيقى، والرسم، وتصميم الديكور، والأزياء، والدعم اللّوجستي".وأوصى العبدالمحسن بضرورة البحث الجاد لاكتشاف الموهوبين في مجالات المسرح المختلفة، إضافة إلى العمل بجد على تفعيل النشاط المسرحي في المدارس طوال العام، وإدراج التربية المسرحية كمادة ضمن الجدول الدراسي بمعدل حصتين أسبوعياً؛ أحدها نظري والأخرى تطبيقي. يذكر أن وزارة التعليم دشنت -مؤخراً- مبادرة "المسرح المدرسي" بالشراكة مع هيئة المسرح والفنون الأدائية ووزارة الثقافة؛ بالتعاون مع جامعة "موناش" الأسترالية؛ لتطوير وتمكين منظومة داعمة للمواهب الوطنية؛ للإسهام في صنع محتوى مسرحي مُلهم، وخلق فرص وظيفية جديدة في القطاعم
مشاركة :