أرجأت الهيئة العليا للتفاوض في المعارضة السورية المجتمعة في الرياض إلى اليوم قرارها بشأن المشاركة في مؤتمر «جنيف3» غدًا من عدمها فيما أعلنت الأمم المتحدة أن المشاركة في المؤتمر هي للسوريين حصرًا. وردًا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عن حضور وفود من تركيا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة المؤتمر بصفة مراقب، قالت متحدثة باسم موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا: «لا نعتزم على الإطلاق دعوة أي طرف خارج إطار السوريين»، في إشارة إلى تهديد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أول من أمس، بأن بلاده لن تشارك إذا دعي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إليها. لكن جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعلن أن الحزب الكردي قد يشارك في الجولات اللاحقة. كما أعلن أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقود وفد النظام. بدوره، قال صالح مسلم، زعيم الحزب الكردي، لـ«الشرق الأوسط»: «إذا لم يشارك حزبنا فإن مجلس سوريا الديمقراطية بأكمله سيقاطع المفاوضات». وكان الرئيس المشترك لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» هيثم مناع أعلن أنه لن يشارك في المفاوضات إذا لم يتلقّ أيضًا الزعيمان الكرديان صالح مسلم وإلهام أحمد دعوة للحضور. وأشارت مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات المجتمعة في الرياض لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التوجه هو للمشاركة على اعتبار أن المقاطعة ليست من مصلحة المعارضة السياسية منها ولا العسكرية».