كين «القياسي» يقود توتنهام للفوز على سيتي مقدماً هدية ثمينة لآرسنال المتصدر

  • 2/6/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انفرد المهاجم الدولي هاري كين بلقب الهدّاف التاريخي لنادي توتنهام، بالهدف الذي قاد به فريقه للفوز على مانشستر سيتي، أمس، في المرحلة الثانية والعشرين لـ«الدوري الإنجليزي»، حارماً الأخير من تقليص الفارق مع آرسنال المتصدر، في حين حقق نوتنغهام فورست انتصاراً ثميناً على ضيفه ليدز 1-0 ليبتعد عن منطقة الهبوط. ولم يستغلّ سيتي صاحب المركز الثاني خَسارة آرسنال أمام إيفرتون 1-0، أول من أمس، حيث كان بإمكانه تقليص الفارق إلى نقطتين فقط في صراع الصدارة، وأهدر الفرصة ليظل الفارق 5 نقاط. ورفع توتنهام رصيده إلى 39 نقطة بالمركز الخامس، في حين توقّف رصيد سيتي عند 45 نقطة، بفارق 3 نقاط عن جاره مانشستر يونايتد الثالث. ونجح توتنهام في الثأر لهزيمته في لقاء الذهاب 2-4 على ملعب الاتحاد قبل أسبوعين، وبالهدف الذي سجله بعد ربع ساعة فقط من بداية المباراة رفع كين رصيده إلى 267 هدفاً في 416 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف البطولات، لينفرد بلقب الهدّاف التاريخي لتوتنهام متفوقاً بهدف واحد على النجم السابق جيمي جريفز، الذي أحرز 266 هدفاً للفريق في 379 مباراة، خلال الفترة من 1961 إلى 1970، في حين سجل كين أهدافه بداية من 2010 حتى الآن. كما كان هدف كين في مرمى سيتي هو رقم 200 له مع توتنهام في «الدوري الإنجليزي». وفي مباراة أخرى، أمس، ابتعد نوتنغهام فورست 6 نقاط عن منطقة الهبوط بفوزه على ضيفه ليدز 1-0 بهدف رائع للويلزي برينان جونسون. وسجل جونسون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 14 بتسديدة «على الطاير» من خارج منطقة الجزاء، كما تألّق الحارس الكوستاريكي الدولي كيلور نافاس (36 عاماً) في مباراته الأولى مع نوتنغهام بعد وصوله من باريس سان جيرمان الفرنسي على سبيل الإعارة في نافذة الانتقالات الشتوية، ليسهم في حصد فريقه النقاط الثلاث. وكان نيكو وليامز قريباً من إضافة الهدف الثاني لفورست من هجمة مرتدّة في بداية الشوط الثاني، لكنه سدَّد أعلى المرمى بعدما توغّل من منتصف الملعب تقريباً، وبعد ذلك لم يتقدم الفريق كثيراً إلى الأمام واعتمد بشكل أكبر على التكتل الدفاعي وتألّق نافاس. ورفع نوتنغهام رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثالث عشر، بعد أن حقق فوزه الثالث في آخِر 4 مباريات في الدوري، في حين بقي ليدز من دون فوز منذ نوفمبر الماضي محتلاً المركز السابع عشر، على بُعد مركز من منطقة الهبوط بفارق الأهداف أمام إيفرتون الذي حقق مفاجأة مدوّية، السبت، عندما تغلّب على آرسنال المتصدر. وقال وليامز عقب اللقاء: «ما أروع البداية (لنافاس)! لقد أنقذ فرصاً صعبة. لقد حافظ على فرصتنا ونحن ممتنّون لما فعله. ما أروع مشواره وما أروع مسيرته الحالية! ليس من السهل أن يخوض المرء مباراته الأولى في الدوري الممتاز أمام ليدز». وتابع: «كانت بداية الموسم صعبة. لم يكن يعرف كل لاعب منا الآخر، وكان من الصعب وجود التجانس بيننا داخل الملعب وخارجه. لقد تأقلمنا معاً وبدأنا نحقق النتائج». على جانب آخر ما زال تراجع فريق ليفربول يثير حيرة المراقبين، فالفريق الذي كان ينافس سيتي بشراسة على لقب الدوري في الموسم الماضي، بل والألقاب الأربعة المتاحة محلياً وأوروبياً، بات صيداً سهلاً لمنافسيه، هذا الموسم، وآخِرها السقوط المدوّي بثلاثية نظيفة أمام ولفرهامبتون ليتراجع للمركز العاشر مع 29 نقطة. وقبل مبارياته الثلاث المقبلة التي لن تكون سهلة، أولاً في الديربي أمام إيفرتون، ثم أمام نيوكاسل الرابع والذي يقدم مستوى جيداً مؤخراً، ثم أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، لا يجد الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، أي كلمات يدافع بها عن نفسه أو لاعبيه. عندما سقط ليفربول أمام برايتون قبل 3 أسابيع بالدوري بثلاثية نظيفة، علّق كلوب قائلاً: «إنها الخسارة الأسوأ في مسيرتي التدريبية»... لكن بعد السقوط بالنتيجة نفسها أمام ولفرهامبتون اعترف المدير الفني الألماني بأن هناك مشاكل فنية يعاني منها الفريق، وقال: «ما حدث كان تجسيداً لكل مشاكلنا، في مباراة مثل تلك لم يكن مسموحاً بفعل هذه الأخطاء، يمكنك أن تنتقد أو تحكم علينا وستكون على حق، ما حدث في أول 12 دقيقة لا يمكن السماح له بالحدوث مجدداً. بداية المباراة كانت مؤسفة، كان ذلك عكس ما يجب علينا فعله، لا يمكنني شرح ما حدث، هذا لا يمكن أن يحدث، لقد تسبّبنا في المشاكل التي أصابتنا، وهذا ما يمكن للجميع رؤيته». وتابع كلوب: «لا أعتقد أن اللاعبين في أفضل أحوالهم، لكنني أعلم كم هم جيدون، تلك الأشياء تحدث لأننا لم نساعد أنفسنا في ذلك الوقت، لم أفقد الثقة في اللاعبين، لكنني أعلم جيداً ما نحن بحاجة لتطويره». ما قاله كلوب لم يكن مفاجئاً، بالنظر إلى الأداء السيئ الذي قدّمه ليفربول، والمستويات المتراجعة والباهتة، والتوهان بالملعب مفتقداً للحلول. يبدو لاعبو ليفربول، خلال الجولات الخمس الأخيرة، أنهم فقدوا أي تفاهم أو تعاون بينهم، وكأنهم يلعبون مع بعضهم البعض لأول مرة. وهكذا يستمر التراجع الهائل في مستوى هذا الفريق العظيم، ومن الصعب جداً معرفة من أين هو الخطأ. من المؤكد أن الفريق تعرّض لإرهاق كبير نتيجة استمراره في المنافسة على 4 بطولات حتى نهاية الموسم الماضي، وهو الأمر الذي اعترف به كلوب. ومن الواضح تماماً أن النتائج السيئة كانت لها تداعيات كبيرة على ثقة اللاعبين بأنفسهم، إضافة للضغوط التي فرضها واقع تعرُّض عدد من أهم لاعبي الفريق للإصابة، لكن ذلك لا يعطي تبريراً لفشل المجموعة في اللعب بالشراسة والقوة والحيوية والديناميكية التي كانت تميِّزه في السابق، كما فشل في تطبيق طريقة الضغط العالي والمتواصل على حامل الكرة، بل بات المنافس هو ما يفعل ذلك ضدهم ليجري الكشف عن الخلل في خطَّي الوسط والدفاع. لقد تراجع معدل صناعة ليفربول للفرص إلى 60 فرصة فقط في 20 مباراة بـ«الدوري الإنجليزي الممتاز»، هذا الموسم، ليكون ثالث أسوأ فريق في الدوري في هذه الإحصائية خلف ليدز يونايتد وفولهام. مشهد كلوب، المعتاد الموسم الماضي يصرخ ويوجه لاعبيه، تحوَّل هذا الموسم إلى رأس منكس وعودة للجلوس واجماً على مقاعد البدلاء، كما لو أن هناك أشياء أبعد من ذلك الذي يجري بالملعب تدور في ذهنه، مدركاً أن الخطر قادم. من المؤكد أن رد الفعل الغاضب في كلام كلوب يعكس الحالة السيئة التي يعاني منها ليفربول، هذا الموسم، حيث خرج من بطولتي الكأس المحليتين، وبات حلم المنافسة على الدوري، أو حتى المركز بين الأربعة الأوائل بعيد المنال، ولم يعد أمام الفريق سوى لقب دوري أبطال أوروبا! ولا يبدو ليفربول في وضعه الحالي أنه يمكنه مناطحات فرق القمة الأوروبية، كما بدا أن كلوب فقَد بريقه وسحره، ولم يعد قادراً على تقديم المزيد.

مشاركة :