انتقد عدد من الساسة المعارضين والصحف قرار تغطية تماثيل رومانية أثرية عارية لمراعاة مشاعر الرئيس الإيراني الزائر حسن روحاني ووصفوه بأنه تملق مخز لرئيس الدولة المسلمة الغنية بالموارد. ووصل روحاني إلى روما من أجل توقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية بمليارات من اليورو. ووصف ريناتو برونيتا ،أحد أعضاء حزب رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني "فورزا إيطاليا" المعارض، تغطية التماثيل بأنها "خضوع ، وتخلي عن فنوننا وثقافتنا" ، قائلا إنه لابد أن تقيم إيطاليا العلاقات التجارية مع إيران "دون أن تخسر نفسها". وعلق المؤرخ الألماني هاينريش أوجست فينكلر على الحدث "العبثي". وقال فينكلر في تصريحات لمجموعة فنكه الإعلامية الألمانية " ينبغي أن تقرر الديمقراطيات الغربية [...] ما يدخل في إطار الاعتبارات الدبلوماسية التكتيكية المقبولة وما يندرج تحت كون سلوك الفرد نفاقيا. ويدخل حجب التماثيل تحت التصنيف الثاني". وفي مؤتمره الصحفي اليوم، قلل روحاني من أهمية الجدل بهذا الشأن واصفا إياه بأنه "مسألة إعلامية "، ونفى أنه طلب أي حجب للتماثيل. ولكنه أضاف: "الإيطاليون من الشعوب المضيافة للغاية، يحاولون بذل كل جهد من أجل راحة ضيوفهم". من جانبها أعلنت الحكومة الإيطالية أنها لم تقر تدابير مثيرة للجدل تمثلت في تغطية تماثيل رومانية أثرية عارية لمراعاة مشاعر الرئيس الإيراني. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أنه لم يتم تقديم أي نبيذ على مائدة العشاء خلال استضافة روحاني. وقال وزير الثقافة داريو فرانستشيني للصحفيين :"لم يتم إبلاغي ولا رئيس الوزراء بمسالة تغطية التماثيل " ، مضيفا أن حجب التماثيل بألواح خشبية كان إجراء "غير مفهوم". وأثارت كلمات وزير الثقافة غضب هيئة الرقابة على الآثار بروما، وهي الهيئة المسؤولة عن آثار المدينة، حيث جاء في رد فعلها "لم يكن ذلك قرارنا، وتولى مسؤولية تنظيم الحدث قصر شيجي" ملقيا باللائمة على مكتب رينزي.