برعاية إلكترونية من "سبق"، ينطلق غداً الرحالة السعودي عمر اللاحم في رحلة شاقة إلىآخر منطقة مأهولة للعيش في القطب المتجمد الشمالي، بعد أن أنهى جميع التجهيزات التي يحتاج إليها. وسيتوجه اللاحم تحديداً إلى جزيرة سفالبارد التابعة لمملكة النرويج؛ إذ تُعدّ هذه الجزيرة مركزاً مهماً للأبحاث ومقراً للمستكشفين بعدد سكان لا يتجاوز ٣٠٠٠ شخص. وسفالبارد أرخبيل يقع في المحيط المتجمد الشمالي في شمال قارة أوروبا، وتشتهر بقبو سفالبارد العالمي للبذور الواقع تحديداً في جزيرة سبتسبرجن، ويسمى "بنك البذور"، الذي يعد كهفاً آمناًلحفظ معظم بذور النباتات في العالم في مكان واحد لحفظها من أي كارثة قد تُصيب العالم. وسيكون خط السير إلى هذه الجزيرة شاقاً بركوب أربع طائرات، بدايةً بعاصمة فرنسا "باريس" إلى العاصمة النرويجية "أوسلو"، ثم إلى أقصى مدينة في شمال النرويج "ترومسو"، ومن ثم التوغل إلى داخل القطب المتجمد الشمالي، وتحديداً جزيرة سفالبارد. كما أفاد الرحالة عمر اللاحم بأن هذه الرحلة تأتي ضمن جدول رحلاته التي تملؤها التجربة والاستكشاف؛ إذ تجاوز عدد رحلاته خلال السنوات الخمس الماضية خمسين رحلة إلى قرابة خمس وثلاثين دولة حول العالم. وقال إن الهدف من هذه الرحلة تحديداً هو زيارة منطقة القطب، وتجربة الحياة القطبية، وممارسة نشاطات السكان، وزيارة قبو نهاية العالم "بنك البذور"، ورؤية الشفق القطبي؛ لأن جزيرة سفالبارد ترشح بأنها أفضل منطقة لرؤية الشفق لعام ٢٠١٦. وقال اللاحم إن هذه المنطقة تُعدُّ من أخطر المناطق، ومطارها يدخل في تصنيف أخطر ١٠ مطارات في العالم؛ كون الأجواء في المناطق القطبية غير مستقرة؛ ويتطلب على السياح القادمين للجزيرة الخضوع لدورات تدريبية على استخدام الأسلحة لصد هجوم الدببة القطبية المفترسة، التي بلغ عددها أكثر من ٣٠٠٠دب؛ ما يشكّل خطراً على السياح ومرتادي الجزيرة.
مشاركة :