أكدت لـ"سبق" الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان "الرئيسة التنفيذية لمبادرة ألف خير"؛ أن محور مبادرتها يرتكز على الاهتمام بتنمية الصحة الشاملة للمجتمع السعودي، وقالت: "أهم شيء يخصنا في المبادرة هو كيف نغير نمط حياة المجتمع السعودي، ونجعل شبابنا وشاباتنا لديهم القدرة علي ذلك عبر توضيح المجالات الموجودة لديهم للتغيير بالتعاون مع وزارات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، ومن خلال النشاطات الموجودة بأفكارهم، وكذلك عبر برامج تدريبة تساعدهم في تأهيل أنفسهم وتطوير ذواتهم، والتمكين للعمل في المجالات الربحية وغير الربحية"، مشيرة إلى أن خدمة المجتمع هي من ضمن الأولويات لديهم في المبادرة. وشددت الرئيس التنفيذي للمبادرة في تصريحات لـ"سبق" عقب مشاركتها أمس الثلاثاء في جلسة نقاش ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير من "منتدى التنافسية الدولي"، المقام حاليا في فندق "الفورسيزنز" بالرياض: "إذا أراد الشباب والشابات تطوير أنفسهم فعليهم الاهتمام بصحتهم، فكل شيء يعود للاهتمام بالصحة". وتابعت: "إذا وصلت مكان العمل ولم تكن صحتي على ما يرام، فلن أعمل بجودة وإنتاجية، حيث سأكون مرهقة ومحبطة". وأشارت إلى أنه "لا فرق بين في درجة الاهتمام بين الصحة النفسية والجسدية، فكلاهما مرتبط بشكل وثيق بالآخر، وهناك ما يعرف بالأمراض النفسجسمية، أو الأمراض السيكوسوماتية، إذا كنت أنا مريضة جسميا فهذا سيؤثر على جسمي، وإذا لم أكن نشيطة جسميا فسوف يؤثر على نفسيتي". ونوهت بأن المرض الجسدي والنفسي يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الفرد، مضيفة: "إذا غيرت نمط حياتي وأكلت أحسن وتحركت وكنت نشيطا، فهذا سينعكس بشكل إيجابي على عملي وإنتاجيتي وحياتي الأسرية والاجتماعية". وأوضحت أن المبادرة تبنت منهجا دراسيا بعنوان "ألف درب" لتدريب الشباب قبل انخراطهم في الحياة العملية. وعن مبادرتها الخيرية الخاصة بمكافحة مرض سرطان الثدي، قالت الأميرة ريما بنت بندر لـ"سبق": "المبادرة سوف ستستمر خلال هذه السنة مع وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى جمعية زهرة لسرطان الثدي للتوعية بهذا المرض مع أمراض السكر والسمنة وهشاشة العظام"، مبينة أن هذه الأمراض سوف تقل بالمحافظة على الصحة والحركة البدنية والرياضة والتغذية السليمة. وأضافت: "من أجل أن يكمل الآخرون رسالتنا وضعناها في السوشيال ميديا فمبادرتنا "ألف خير" نضع الفكرة، ويأتي أي شخص في مواقع التواصل الاجتماعي ويضيف عليها ما يفيده ويفيد الآخرين، فنحن لا نملك فكرة الصحة الشاملة التي يتداخل معها العمل والأكل والأهل ونمط الحياة". وبينت الأميرة "ريما بنت بندر" أن "مبادرة (ألف خير) رغم أنها شركة ربحية، لكن هدفها هدف خير، فإذا جاء أحد وقال لي: (جزاك الله ألف خير) فهذا يكفيني". وأوضحت التداخل بين كون هذه المبادرة خيرية وشركة ربحية في ذات الوقت بقولها: "نحن نريد أن نغير المفهوم إذا أنا شركة ربحية كيف يمكنني أن أفيد المجتمع، وفي ذات الوقت أحقق الربح، أنا سأربح إذا المجتمع صحي وفعال، ويأخذ أفكارنا ومبادراتنا ويترجمها بشكل تجاري، فنحن بذلك نفيد ونستفيد". وطالبت الأميرة "ريما بنت بندر" وسائل الإعلام بالبحث عن الشباب المبدعين وإعطائهم المساحات الكافية لدعمهم وتشجيعهم وقالت: "لا تقتصروا في البحث عن التصاريح من النجوم والمشهورين، وإنما خذوها من شبابنا وشاباتنا الإيجابيين الذين يعملون ويستثمرون في وقتهم وبلدهم، فهم أحق بالتشجيع والدعم والمساندة من الإعلام"، متسائلة: "الشاب الصغير الذي لديه فكرة مبدعة كيف سيحصل على فرصة الظهور بسهولة في وسائل الإعلام إذا هي لم تبحث عنه؟!". كانت الأميرة ريما بنت بندر قد تحدثت بالأمس خلال مشاركتها في منتدى التنافسية الدولي عن جهود مبادرتها الخيرية الخاصة بمكافحة مرض سرطان الثدي، لتقول: "عملت في مجال سرطان الثدي والريادة في الأعمال الخيرية من خلال هذا الجانب، وقمت بتغيير أسلوب حياة المرأة، وساعدت العديدات على التخلص من هذا المرض بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة، وتطرقت معهم لموضوع الصحة الذهنية، وتطرقنا في مبادرتنا أيضاً لموضوع الثقافة الطبية وكيفية تأثيرها علينا وعلى صحتنا، والفكرة من هذه المبادرة هي التخلص من مسببات الأمراض". وطالبت "الأميرة ريما" بأن يكون جميع الموظفين في القطاعين العام والخاص متطوعين للمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع من خلال شتى المجالات، مبينة أن أي عمل للإنسان لا ينبغي أن يكون للدخل فقط، وتابعت قائلة: "علينا أن نثقف وندرب الناس على هذا الأمر". وبينت "ريما" في ختام حديثها أنه "حتى الآن لا يوجد دعمٌ كافٍ لرواد الأعمال وللمنظمات غير الربحية". وعن أعداد المشاركات معهن في برامج وأنشطة المبادرة قالت: "في الشريط الوردي 8 آلاف و264 سيدة، وأكثر من 13 ألف امرأة حضرن في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وعدد المتطوعات 1900". وفي ختام تصريحها لـ"سبق" طمأنت الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود" الجميع على صحة والدها الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لـمجلس الأمن الوطني السعودي السابق، مشيرة إلى أنه يقضي حاليا إجازته بصحبة العائلة في العاصمة البريطانية لندن، وقالت: "الحمد لله والدي موجود وبصحته، ويقضي حاليا إجازته مع العائلة في لندن". يذكر أن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود هي صاحبة المركز رقم 31 في قائمة مجلة فوربس لأقوى السيدات بالوطن العربي لعام 2014. كما اختيرت من قبل مجلة "فاست كومباني" الأمريكية، لتتصدر قائمة الشخصيات الأكثر ابتكاراً لعام 2014، وذلك لمناداتها بتمكين المرأة السعودية داخل سوق العمل. وأثنت المجلة عليها، معتبرة أنها جلبت تغييراً حقيقياً لعالم الأعمال السعودي. وتشغل الأميرة منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا العالمية المحدودة، حيث تدير واحدة من الشركات الكبرى وأبرزها، والمتخصصة في قطاع التجزئة، وخاصة في عالم الموضة والأزياء، وتواصل الأميرة الشابة "ريما بنت بندر" حلم والدها الذي أقام هذا المشروع منذ 13 سنة.
مشاركة :