بيروت أ ف ب دافع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن مشاركة الحزب في المعارك إلى جانب النظام السوري، واضعاً الأمر في سياق «معركة وجود». وقال نصر الله، في حفل تأبين القيادي في الحزب حسان اللقيس في الضاحية الجنوبية ببيروت أمس الجمعة، إن «موضوع سوريا في نظرنا معركة وجود وليس معركة امتيازات»، مشيرا إلى أنه «ليس معركة وجود لحزب الله، هو معركة وجود للبنان، لسوريا، لفلسطين، للقضية الفلسطينية، ولكل مشروع المقاومة في المنطقة». وأضاف «قرارنا نهائي، حاسم، قاطع، ولا يقدم فيه شيء ولا يؤخر فيه شيء»، معتبرا أن «الاتجاه التكفيري في سوريا هو تهديد لكل من سواه». وفي سياقٍ آخر، قال نصر الله إن «القصاص آتٍ» للإسرائيليين «في أي مكان في العالم»، والذين يتهمهم الحزب بالمسؤولية عن قتل حسان اللقيس مطلع الشهر الجاري. وقال نصر الله «ثمة حساب مفتوح بيننا وبين الإسرائيلي، وما زال مفتوحا». وأضاف عبر شاشة عملاقة أمام الآلاف من مناصريه «ثمة حساب قديم وجديد، القتلة سيُعاقَبون إن عاجلا أم آجلا»، مؤكدا أن «الذين قتلوا إخواننا لن يأمنوا في أي مكان من العالم والقصاص آتٍ». وتابع «دماؤه لن تذهب هدرا، يأتي الزمان الذي نحدده نحن»، محذراً من أنه «إذا كان الإسرائيلي يظن أن حزب الله مشغول بالمشاركة في المعارك داخل سوريا) أو في لبنان، أنا اليوم أقول لهم أنتم مخطئون».