“الرأي” تزور قرية هيجان التراثية التي تجمع تاريخ وحضارة جازان في مركز الشقيق

  • 2/6/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بنى المهندس عبدالكريم هيجان أحد مواطني جازان قرية تراثية في مركز ‎الشقيق، تحكي عن الحياة البساطة والمعيشة التي كان يعيشها أهالي المنطقة قديمًا وهو مشروع ضخم يواكب رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وينقسم المشروع إلى قسمين، وهو يمتد على مساحة 7 آلاف متر مربع، والقسم الأول منه عبارة عن منتجع يخص البيئة الزراعية المتكاملة التي تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بنسبة 70%، أما القسم الثاني فهو العشة التراثية التي تجسد ماضي وتراث وموروث الإنسان الجازاني، وتجمع داخلها كل ما يخص ثقافات وتاريخ وتراث وأفكار وحضارات جازان وطريقة بناء العشش وحفر الآبار. والعشة هي الديوان المنزلي، واستخدمت فيها وسائل الإنارة قديمًا، كما ضمت تصميمًا من سعف النخيل لتوضيح أهميته إذ كان يرش في الأيام الحارة لتلطيف حرارة الجو وجعل المكان أكثر برودة. وضمت القرية التراثية عدة أنماط في التصاميم التراثية كالنمط الغذائي الحيواني، والنمط الزراعي، والنمط السكني. “ الرأي ” أجرت حوارًا مع “هيجان” جاء على النحو التالي: – ما هو الهدف من تصميم هذ المشروع الذي يعتبر أول مشروع لقرية تراثية في الشقيق؟ الهدف من إنشاء هذه القرية هو التعريف بمنطقة جازان تاريخًا وحضارة. والقرية التراثية صممت من أجل جذب السُياح إلى منطقة جازان، وتعريفهم بالبيئة الجبلية والتهامية والبحرية في المنطقة والحياة المعيشية والعادات والتقاليد جمعناها في مكان واحد. فكل بيئة مصممة حسب البيئة المعروفة بالطراز والألوان الجيزانية من ثقافات وأنماط كل بيئة، وهي تتماشي مع رؤية المملكة 2030. – ما هو دوركم في تطوير القرية التراثية؟ ما زلنا نعمل على تطوير وبناء القرية من جميع الجوانب وسيكون هناك مطاعم للمأكولات الشعبية، ومسرح للفنون الشعبية، وكل ما يخص المنطقة من أرض وإنسان حتى تظهر القرية بشكل كامل متكامل. وحفاظًا على تراث منطقة جازان تعاونا مع جهات أخرى متعددة. فالقرية لها موقعها المميز، بمساحتها الكبيرة ولها إطلالة جميلة خلابة وريفية على مساحة إجمالية 7000 متر مربع. ويتوقع أن تكون وجهة للزوار من داخل المنطقة وخارجها. – ما هي الدعوة التي توجهها للجهات الرسمية في مركز الشقيق خاصة والمنطقة عامة؟ أوجه عبر صحيفتكم الموقرة دعوة عاجلة إلى الجهات الحكومية والأهلية ومركز الشقيق وأهالي المنطقة لدعم تطوير القرية التراثية، وتسخير كل الإمكانيات لإخراج هذه القرية بأفضل بشكل يليق بتاريخ وتراث المنطقة أرضًا وإنسانًا. فبالدعم سننجح في أن نجعل الزائر لهذه القرية يشعر وكأنه في الماضي الذي اندثر من ذاكرة الكثيرين منذ زمن بعيد، وتطوير القرية بتصاميم تراثية تحاكي التاريخ الذي قضت عليه الحضارة العمرانية الحديثة. – ما هو التراث والموروث الذي تحرصون عليه لتلك الحقبة من الزمن كالعادات والتقاليد؟ التراث والموروث والتاريخ لتلك الحقبة من الزمن من أوانٍ فخارية ومطاحن وكراسٍ خشبية. فسوف أنشئ متحفًا بركن آخر تتوفر فيه كل أدوات صنع القهوة والطبخ وجميع الأشياء التراثية من أزياء رجالية كالملابس والأسلحة والملابس النسائية والحلي وكل ما يخص المرأة. والقرية ستحوي بداخلها الكثير من تاريخ المنطقة والأدوات التي كانت تستخدم في ذلك الزمن مثل المغش والبرمة والميفا بمقاسات متعددة والسفرة المصنوعة من سعف النخل والفوانيس القديمة.

مشاركة :