يشهد اليوم الثاني من الأسبوع السادس عشر من دوري الخليج العربي إقامة 3 مباريات من العيار الثقيل، حين سيشد العين المتصدر الرحال ليحل ضيفاً على الشارقة، بينما يحل الشباب ضيفاً على دبا الفجيرة المتألق، في حين ستشهد العاصمة لقاء ديربي بين الوحدة والجزيرة. يستقبل فريق دبا الفجيرة الحصان الأسود في المسابقة مساء اليوم ضيفه الشباب خامس الترتيب العام في مباراة يريد من خلالها الضيف والمضيف كسب العلامة الكاملة. ويتطلع الجوارح إلى كسب الانتصار الثاني على التوالي إياباً، وزيادة غلتهم من النقاط من أجل ضمان البقاء على أمل دخول المربع الذهبي، خاصة لو تعثر الوصل أو النصر في القادم من الجولات. ويمني الشبابيون أنفسهم في تعويض التعادل السلبي أمام النواخذة ذهاباً، وهي المباراة التي شكلت بداية تعثر الفريق الذي أهدر الكثير من النقاط في الدور الأول من عمر المسابقة. وستشهد مباراة اليوم المشاركة الأولى للاعب البرازيلي الجديد جونينيو أملاً في أن يكون خير بديل للبرازيلي جو الذي لم يقنع مسؤولي الفريق الأخضر رغم معدله التهديفي الجيد. وسيتوجب على فيلانويفا ولوفانور وداوود تقديم الدعم للاعب القادم من فريق شريف المولدوفي، خاصة وأنه كان شريكاً للوفانور خلال فترة لعبه سابقاً في الدوري المولدوفي. وتماثل المدافع اللبناني بلال نجارين للشفاء من الإصابة التي أبعدته عن مباريات دبا الفجيرة الأخيرة، ما سيضمن للمدرب الألماني بوكير تواجد لاعب بخبرة كبيرة قادر على قيادة خط الظهر والحد من خطورة هجوم الفريق الضيف. ويعول المدرب على القائد فيصل خديم والايفواري الجديد دياكيتي وتألق طارق الخديم يسارا، بينما سيأمل أن يتخلص بوريس كابي من لعنة إهدار الفرص التي يعانيها هذا الموسم. ويحل فريق العين متصدر جدول الترتيب العام ضيفاً مساء اليوم على الملك الشرقاوي في مباراة يريد من خلالها الزعيم مواصلة الزحف نحو منصة التتويج. ويمني الفريق البنفسجي الذي يفتقد اليوم خدمات عمر عبد الرحمن للإصابة أن يواصل العزف على لحن الانتصارات بعدما حقق فوزاً كبيراً على الوصل في المرحلة السابقة بثلاثية نظيفة، برهن من خلالها أنه عاقد العزم على عدم التفريط بأي نقطة في ظل صراعه المثير مع الأهلي الوصيف. وباتت صفوف الفريق العيناوي شبه مكتملة على مستوى القوة، بعدما أثبتت التعاقدات الشتوية حسن خيارات إدارة النادي والمدير الفني زلاتكو، حيث برهن الكولومبي اسبريلا عن مهارات عالية وسرعة كبيرة تساعده على ضرب دفاعات الخصوم، بينما أبلى دوغلاس الذي حل بديلاً عن ايمينيكي أنه هداف متميز من خلال النجاح في زيارة شباك الإمبراطور. ومع تواجد اسبريلا ودوغلاس بات الزعيم يمتلك رباعي الرعب في خط الهجوم إلى جانب الأخوين عموري وعجب، حيث تحول الأخير إلى نجم لا يشق له غبار، وعنصر لا يمكن الاستغناء عنه في تشكيلة المدرب زلاتكو. وخطف عجب كل الأضواء في المرحلة السابقة، حين سجل هدف التقدم في مرمى الوصل، قبل أن يمرر كرة ساحرة إلى دوغلاس ليسجل منها الأخير الهدف الثاني. أما الشارقة فسيكون أمام اختبار صعب في مشواره نحو البقاء، خاصة وأنه سيلاقي المنافس الذي لا يريد التفريط بأي نقطة في الوقت الراهن. ويعتمد المدير الفني المواطن عبد العزيز العنبري على تألق المهاجم الهداف وندرلي بينما سيراهن أكثر على تألق ريكاردينيو الذي أبلى البلاء الحسن في لقاء ستاد محمد بن زايد أمام الجزيرة حين مرر الاسيست الأول له في مرمى فخر العاصمة. ويشهد استاد آل نهيان في أبوظبي لقاء ديربي العاصمة في الثامنة مساء اليوم، حين يستضيف الوحدة الجزيرة في مباراة يمني الفريقان النفس لتحقيق الفوز وكسب نقاطها الثلاث. وسيتوجب على الجزيرة تحقيق الانتصار من أجل الهروب من دائرة الخطر، أما الوحدة فيتطلع لاستعادة حظوظه في احتلال مقعد آسيوي مع نهاية الموسم يضمن له التواجد في دوري أبطال آسيا. ومني العنابي بالخسارة الأولى إياباً في المرحلة السابقة بالسقوط أمام الشباب بهدف دون مقابل، وسيعاني من غياب بارومتر وسط الميدان البرازيلي دينلسون بسبب الإيقاف، ما سيضع المزيد من الثقل على عاتق سلطان الغافري الذي يقدم أداء لافتاً مع الفريق رغم الخطأ الفادح الذي وقع فيه أمام الشباب حين تسبب بركلة الجزاء التي سجل منها الجوارح هدف اللقاء الوحيد. الشباب يختبر خطتهالجديدة مع جونينيو كايو: الرحلة إلى الفجيرة ستكون شاقة يلعب الشباب اليوم مع دبا الفجيرة في أول ظهور للاعبه الجديد البرازيلي جونينيو الذي حل بديلاً لمواطنه جو. وكان الشباب قد تعاقد مع جونينيو ليحل بدلاً من جو أملاً في تفعيل الشق الهجومي الذي عانى كثيراً رغم وجود بعض الأسماء التي لم تبرز مستواها المعهود. ويريد المدرب كايو علاج مشكلتين أساسيتين برزتا حتى الآن، تتمثل الأولى في مشكلة إهدار الفرص وعدم ترجمة الكرات أمام مرمى الخصوم، إلى جانب تأمين الشق الدفاعي والحد من بعض الثغرات التي غالباً ما أثرت في نتائج الفريق. وسيستعيد الشبابيون اليوم خدمات الظهير محمود قاسم، بينما سيكون على جونينيو إثبات جدارته وتأكيد القدرة على صنع الفارق من خلال مرحلة الانسجام التي عاشها سابقاً مع زميله السابق لوفانور. ورأى البرازيلي كايو جونيور المدير الفني لفريق الشباب أن الرحلة إلى الفجيرة ومواجهة دبا لن تكون إلا امتحان جديد بالنسبة إلى فريقه بعدما أنهى سلسلة من النتائج السلبية بعد فوزه في المرحلة السابقة على الوحدة بهدف من دون مقابل. ومضى يقول:لا بدأن نحترم دبا كثيراً، خاصة وأنهم يمتلكون قوة على مستوى الأطراف وفي قلب الهجوم، كماأن المباراة معهم ذهاباً كانت صعبة جداً وانتهت بالتعادل، والأهم أن نتفهم مدى أهمية هذه المباراة وضرورة الفوز بها. وتابع: نعيش حالة جيدة بعد الفوز على الوحدة، لكن نحتاج إلى تكملة المشوار، نحن نتطلع الوصول إلى المركز الثالث، والاستفادة من النتيجة التي ستؤول إليها مباراة الوصل الرابع في مواجهة النصر الثالث. ووافق المدرب على مقولة إن الفريق لم يلعب جيداً أمام الوحدة، لكنه فاز ليستطرد قائلاً: في مباراة الأهلي في نصف نهائي كأس الخليج العربي كانت الصورة عكسية، الأهم أننا حصلنا على النقاط الثلاث أمام العنابي، نحن نحتاج إلى التوازن والقوة من أجل تحقيق الفوز وزيادة رصيدنا من النقاط في كل مباراة نلعبها. وتحدث كايو عن جونينيو وقال: جونينيو مختلف عن جو، وقد لعب سابقاً مع لوفانور في مولدوفيا، ولديه السرعة، الآن ممكن أن نغير أسلوب الشباب لاسيما وأن جونينيو لاعب سريع، ونحن نحتاج إلى هذه الميزة، وقد يكون مفاجأة سعيدة بالمباريات القادمة، خاصة وأن العناصر التي تمتاز بالسرعة قد زادت مع وجود لوفا وداوود وراشد ومحمد راشد بيليه والآن انضم إليهم جونينيو. من جهته، أكد محمد عايض مدافع فريق الشباب أن الفوز أمام الوحدة أعاد الثقة، أملاًأن يكون بداية المشوار لتحقيق المزيد من النقاط. وقال:مباراة دبا الفجيرة لا تقبل أنصاف الحلول، وإن كان المنافس قد أظهر قوةإيجابية على أرضه أو خارجه، وقد عانى الكثيرمن المنافسين منه، وكنا أول من عانى بعد التعادل معه في مباراة الذهاب. رسائل سريعة سيحذر المدرب كايو لاعبي الشباب من خطورة الفريق دبا الذي يعتمد على الكرات المرتدة مستفيداً من تألق بعض الأوراق الرابحة في تشكيلته. وعند العين فقد دعم وسط ميدانه قبل ساعات من إغلاق باب الميركاتو باللاعب ياسر مطر القادم من الجزيرة ، ليعزز من قوة خط الوسط العيناوي الذي يقوده الثنائي باستوس ولي ميونغ، إلى جانب تواجد المخضرم هلال سعيد والصاعد أحمد برمان. وفي الشارقة يحتاج المدرب العنبري إلى بناء منظومة دفاعية تساعد الفريق على الصمود أمام قوة الضيف، ما سيزيد من المسؤولية التي ستلقى على عاتق راموس ورباعي الدفاع.
مشاركة :