أنباء عن تحرك سعودي روسي لخفض الإنتاج تقفز بالنفط 5%

  • 1/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أسواق النفط أمس تحولاَ كبيراً دفعت إليه وصول الأسعار إلى مستويات متدنية لم تعد الدول المنتجة قادرة على تحملها مع اعلان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن السعودية اقترحت خفض الإنتاج بما يصل إلى خمسة في المئة لكل من البلدين من أجل دعم الأسعار. وأبلغ نوفاك الصحافيين أنه يوجد اقتراح لعقد اجتماع بين دول أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء في المنظمة على مستوى وزراء النفط وأن روسيا جاهزة للإجتماع. وقال إن من المنطقي مناقشة الوضع في سوق النفط وإن منظمة أوبك تحاول تنظيم اجتماع مع منتجين آخرين الشهر المقبل. وقال من جانبنا أكدنا إمكانية مشاركتنا في مثل هذا الاجتماع. وردا على سؤال بشأن التنسيق مع أوبك قال نوفاك في الوقت الحالي الأمر يتعلق باجراء مشاورات يمكن أن تتناول وضع السوق وانخفاض الأسعار وخيارات تنسيق الإنتاج. قال الكرملين إن منتجي النفط يعكفون على مناقشة الوضع في أسواق الخام لكن ما من شيء يمكن التحدث عنه بشكل ملموس فيما يتعلق بالتنسيق المحتمل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في منتدى فرنسي إيراني أمس إن روسيا لم تتواصل مع بلاده عضو منظمة أوبك بشأن خفض الإنتاج لتعزيز أسعار النفط. وبعد صدور التصريح الروسي قفزت أسعار النفط 5 في المئة لتسجل 35 دولارا للبرميل لأعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع ومبتعدة كثيراً عن أدنى مستوى لها في 12 عاماً الذي هوت إليه في وقت سابق هذا الشهر وسط تنامي التوقعات بأن كبار المنتجين قد يتعاونون لخفض الإنتاج. وزاد سعر برنت 3.7 % إلى 34.32 دولار للبرميل وسعر الخام الأمريكي 3.5 % إلى 33.43 دولار للبرميل. وقال مندوب خليجي بارز في أوبك امس إن السعودية والدول الخليجية الأعضاء بالمنظمة مستعدة للتعاون مع أي إجراء لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. وأضاف المندوب قائلاً الدول الخليجية في أوبك والسعودية مستعدة للتعاون... الباب مفتوح وجميع الاحتمالات قائمة. وتقول مصادر بالقطاع إن مسؤولي أوبك يعقدون محادثات ثنائية بهدف حث روسيا على المشاركة في خفض الإنتاج مع أوبك وحث إيران على تخفيف موقفها. وأضافت أن فنزويلا والجزائر من بين الدول التي تعقد هذه المحادثات. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن اوبك تحاول تنظيم اجتماع مع المنتجين الآخرين الشهر القادم. وعلى صعيد أسواق المال ارتفعت الأسهم الأمريكية في تداولات أمس مدعومة بقفزة لأسعار النفط بعد يوم من بيان للبنك المركزي الأمريكي لم يقدم إشارة تذكر إلى إبطاء وتيرة زيادات الفائدة في المستقبل. وارتفع داو جونز 0.1 %، وصعد ستاندرد آند بورز 0.2%، وزاد ناسداك 0.4 %. وفي أنحاء أوروبا هبط مؤشر فايننشال تايمز 1%، وداكس الألماني 2.4 %، وكاك الفرنسي 1.4 %. وهبط مؤشر شنغهاي 2.9% ليصل إلى 2655 نقطة عند الإغلاق، لترتفع خسائر المؤشر إلى 18% تقريبًا منذ بداية العام الحالي. وخسر مؤشر نيكاي القياسي لبورصة اليابان 0.7% ليغلق على 17041.45 نقطة. (رويترز) وصول النفط إلى القاع وراء التحرك قال توم بيتري، رئيس مجلس إدارة بيتري بارتنرز، إنه في الوقت الذي يشهد فيه السوق الأعراض الأولى لتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها، بدأت السعودية وروسيا بالعمل معاً لمواجهة الضغوط الناجمة عن وفرة المعروض. وارتفعت أسعار النفط خلال الدورتين الأخيرتين من جلسات التداول على أمل أن تتعاون روسيا مع منظمة أوبك والسعودية للتوصل إلى اتفاق لمعالجة الزيادة في المعروض من خلال خفض الإنتاج. ودعمت السعودية قرار أوبك بالإبقاء على معدل إنتاج النفط من دون تغيير، مدافعة عن حصتها في السوق، لكن بيتري الذي قدم نصائح للسعودية حول سياستها النفطية، يقول إن الرياض وموسكو لديهما مصالح مشتركة في رفع أسعار النفط. وأوضح بيتري خلال لقاء مع شبكة سي إن بي سي: كلاهما (السعودية وروسيا) في حاجة إلى تحسن أسعار النفط، حيث أثر تراجع أسعار النفط إلى ما يقرب من 30 دولاراً في ميزانيتهما العمومية.

مشاركة :