تعتزم السويد التي تواجه تحدياً غير مسبوق في تاريخها على صعيد تدفق المهاجرين، طرد عشرات الآلاف من الأشخاص الذين رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها، كما أعلنت فنلندا اعتزامها طرد نحو عشرين ألف مهاجر وصلوا عام 2015 وتم أو سيتم رفض طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وقتل 24 شخصاً بينهم 10 أطفال في بحر إيجه أمس الخميس، في حادث جديد في مسلسل الهجرة المأساوي المتواصل، فيما أعلنت بريطانيا استعدادها لاستقبال أطفال فصلوا عن ذويهم. وأعلن وزير الداخلية السويدي اندرس يغمان في تصريح صحفي أننا نتحدث عن 60 ألف شخص، لكن العدد يمكن أن يرتفع إلى 80 ألف شخص موضحاً أن الحكومة طلبت من الشرطة ومن مكتب الهجرة تنظيم عمليات الترحيل. ورداً على سؤال في باريس، قال المفوض الأعلى الجديد لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، إن الذين ترفض طلباتهم للحصول على حق اللجوء يجب أن تتم إعادتهم بالتأكيد إلى بلدانهم، إنما بموجب الإجراءات الصحيحة والإنسانية واحترام حقوقهم، مشيراً إلى أنه لا يعرف تفاصيل هذه الحالة المحددة في السويد. وقال بايفي نرغ مدير مكتب وزير الداخلية الفنلندي إن هلسنكي تنوي رفض نحو ثلثي طلبات اللجوء التي سجلتها دوائر الهجرة العام الفائت، ويبلغ عددها 32 ألف طلب. وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستستقبل أطفالاً لاجئين فصلوا عن عائلاتهم بسبب النزاعات في سوريا وفي بلدان أخرى، ولكنها لم توضح عدد الذين ستستقبلهم. وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة جيمس بروكينشاير في بيان إن الأزمة في سوريا والتطورات في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا وغيرها فصلت عدداً كبيراً من الأطفال اللاجئين عن عائلاتهم. وأضاف أن لندن طلبت من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تحديد الأوضاع الاستثنائية، حيث سيكون في مصلحة الطفل الانتقال إلى بريطانيا ومساعدتنا على نقلهم إلى المملكة المتحدة معتبراً أنه من الأفضل لأغلبية كبرى بينهم البقاء بعيداً عن بلدانهم الأصلية مع عدد من عائلتهم الكبيرة. وأعلن خفر السواحل اليوناني، في حصيلة جديدة، أن 24 شخصاً من بينهم 10 أطفال قضوا في غرق زورق قبالة جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجه بينما لا يزال 11 شخصاً في عداد المفقودين. وأشار إلى أن 45 شخصاً في الإجمال كانوا على متن الزورق الذي غرق في البحر بين تركيا واليونان. وفي ألمانيا قالت شرطة مدينة برلين إن المتطوع الشاب الذي اختلق قصة وفاة لاجئ جراء تقصير السلطات لم يرتكب جرماً يستوجب العقوبة. وكان المتطوع قد زعم أنه استضاف شاباً سورياً أصيب بحمى شديدة جراء تقصير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية في برلين. وأضاف أن الشاب توفي بعد ذلك. ثم أقر الشاب فيما بعد بأنه اختلق الواقعة. (وكالات)
مشاركة :