أعلنت بريطانيا ليل الأربعاء أن مؤتمراً للمانحين حول سوريا مقرر الأسبوع المقبل سوف يضغط على الدول لمضاعفة مساهماتها المالية من أجل التصدي للأزمة الإنسانية، في وقت ذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن يحتاج إلى إطلاق آلية للإنذار المبكر للأزمات الإنسانية في سوريا والضغط على الحكومة من أجل تلبية مطالب منظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق التي تواجه احتياجات. وبعد إحاطة مجلس الأمن بالوضع الإنساني في سوريا، قال مندوبا نيوزيلندا وإسبانيا لدى الأمم المتحدة إنه يتعين على المجلس عدم السماح بأن يصل الناس في المناطق المحاصرة إلى حد المجاعة، وذلك بعد نشر صور هذا الشهر لأشخاص يتضورون جوعاً في بلدة مضايا التي تسيطر عليها المعارضة. وشدد مندوب نيوزيلندا جيرارد فان بومن والمندوب الإسباني رومان مارشيسي، اللذان تقود بلداهما جهوداً بشأن المسار الإنساني للأزمة السورية في مجلس الأمن، على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية وعلى إطلاق نظام للتحذير من الأوضاع المتفاقمة. وقالت إرثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمام المجلس إن عدد الذين يعيشون في مناطق محاصرة يناهز نصف مليون وهو ما يزيد على التقييم السابق للأمم المتحدة البالغ 400 ألف شخص. وقالت في نداء إلى جميع الأعضاء مباشرة :اليوم أنا لا أكرر دعوتكم لضمان إيصال المساعدة للمتضررين من القتال والحصار في سوريا بل أتوسل مساعدتكم. وأضافت إن الحكومة السورية لم تلب أكثر من 60% من المطالب لدخول المساعدات الإنسانية من جانب برنامج الأغذية العالمي وشركائه الدوليين. من جهة أخرى، اتفق قادة بريطانيا وألمانيا والنروج خلال محادثات هاتفية على أن جميع الدول المشاركة يجب أن تجهد على الأقل لمضاعفة المساهمات التي قدمتها عام 2015 لهذه الأزمة، حسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان. ومن المقرر أن يحضر زعماء من العالم بأسره. وسوف تتناول المحادثات المساعدات التي ستقدم إلى نحو 13,5 مليون شخص في وضع معدم أو نازحين في سوريا وكذلك إلى 4,2 مليون سوري فروا من بلادهم ولجأوا إلى بلدان مجاورة مثل الأردن ولبنان. وحسب مسؤولين بريطانيين، فإن التمويل الموعود رداً على دعوة لجمع 8,4 مليار دولار لم يصل حالياً إلا إلى 3,3 مليار دولار. وخلال محادثاتهم الهاتفية، اتفقت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء النروجي ارنا سولبيرغ وكاميرون على أن المؤتمر يجب أن يضمن سلة مهمة من الإجراءات لدعم النمو الاقتصادي والسماح لملايين اللاجئين السوريين عبر المنطقة بالعمل ومساعدة الدول المضيفة لمواجهة الأزمة. وتحدث كاميرون أيضاً إلى العاهل السعودي الملك سلمان الذي وعد بمشاركة بلاده في المؤتمر على مستوى عال. (وكالات)
مشاركة :