أكد زعيم المعارضة الموالية للأكراد في تركيا أن الصراع الدائر في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، تحول إلى مشكلة دولية، إذ يغذي الحرب الدائرة في سوريا المجاورة، وحث حلفاءه على بذل المزيد من الجهد من أجل وقف إطلاق النار، فيما توفيت امرأة أصيبت بجروح في تفجير اسطنبول الذي نسب الى تنظيم داعش في 12 يناير/كانون الثاني، في أحد مستشفيات برلين، ما يرفع حصيلة ضحايا الاعتداء الى 11 ألمانياً. وقال صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، لرويترز يتعين على المجتمع الدولي أن يدعو كلاً من الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات السلمية. ويتعين عليهم توجيه هذه الدعوة مراراً وتكراراً. وقال في مقابلة، مساء الأربعاء، في بروكسل حيث يشارك في مؤتمر كردي في البرلمان الأوروبي السلام الداخلي في تركيا لا يتعلق بتركيا وحدها. فهو متصل بشكل مباشر بحل الصراع الدائر في سوريا وبمشكلة الهجرة في أوروبا. من جانبها، كشفت مصادر عسكرية سورية معارضة واسعة الاطلاع، أمس، أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الذي يتزعمه صالح مسلم قام، أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بإدخال أسلحة أمريكية إلى جبال منطقة جزيرة بوطان مدينة سيزر التابعة لولاية شرناخ جنوب شرق تركيا. وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن الأسلحة التي أدخلت إلى الأراضي التركية خلال الفترة الأخيرة كانت تدخل من قرية قرب منطقة المالكية أقصى شمال شرق سوريا. وقالت المصادر إنه جرى تسليم الأسلحة لعناصر من حزب العمال الكردستاني حيث أشرف على الاستلام من الجانب التركي للحدود القيادي في الحزب كوران قرقماز المقرب من جميل بايق القيادي في حزب العمال الكردستاني والمسؤول عن الملف السوري في الحزب الكردي. من جهة أخرى، قالت متحدثة باسم شرطة العاصمة الألمانية، امس، يمكنني تأكيد أن امرأة أصيبت بجروح في اعتداء اسطنبول توفيت الثلاثاء في أحد مستشفيات برلين. واستهدف الاعتداء في 12 يناير/كانون الثاني الحالي منطقة سياحية في وسط اسطنبول على بعد مئات الأمتار من كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، المعلمين الأثريين اللذين يجتذبان اكبر عدد من السياح في المدينة التركية الكبيرة. ومع ان كل الضحايا من الألمان، إلا أن برلين اعتبرت أن ألمانيا لم تكن مستهدفة تحديداً في الاعتداء.(وكالات)
مشاركة :