حلت دبي في المرتبة ال 12 عالمياً، والأولى عربياً وأوسطياً في قائمة أكثر الوجهات السياحية التي استقطبت الزوار في العالم للعامين 2013-2014، حسب التصنيف الحديث الذي أصدرته، أمس، يورومونيتور إنترناشيونال، متفوقة على مدن مثل روما وبرشلونة ولوس أنجلوس وبرلين، والعديد من الوجهات التي طالما اعتبرت في طليعة المدن العالمية استقطابا للزوار. وجاء في التقرير الذي اعتمد في معاييره على العدد السنوي لزوار المدينة، أن نسبة الزيادة في أعداد الزوار بلغت بين العامين 2013 و2014 8.9%، وهي النسبة التي اعتبرها التقرير بين الأعلى عالمياً. وفي السياق ذاته، أصدرت يورومونيتور إنترناشيونال تقريرها الخاص بقطاع السياحة والسفر في دبي، الذي أشارت فيه إلى أن دبي تشهد نمواً سياحياً كبيراً بمعدلات تتخطى كل المدن العالمية المنافسة، بفضل النمو المطرد في عدد المشاريع السياحية الجديدة والبنى التحتية، التي جاءت تماشياً مع استعدادات المدينة لاستضافة إكسبو 2020. وأكد التقرير أن عوامل الجذب السياحي أدت إلى مضاعفة أعداد السياح إلى المدينة، مشيراً إلى الدور الترويجي الكبير الذي تلعبه طيران الإمارات لجذب السياح من جهة، وتعزيز أدائها من جهة أخرى إلى أن أصبحت اليوم واحدة من أكثر شركات الطيران، نمواً وتطوراً في العالم. وأضاف التقرير أن فوز المدينة بحق استضافة معرض إكسبو 2020 حفز المطورين على إنشاء العديد من المشاريع العقارية والسياحية، التي أكدت أنها ستؤدي إلى تغيير خريطة السياحة العالمية مستقبلاً، ملقية الضوء على فخامة قطاع الفنادق في المدينة، حيث قدر التقرير نسبة الفنادق الفاخرة في المدينة بأكثر من 60 % من الفنادق المتوفرة. وفي الجهود التي تبذلها المدينة في الترويج للقطاعات الحيوية الواعدة، أكد التقرير أن دبي لم تدخر جهداً في تطوير قطاعات السياحة العلاجية والتسوق والأعمال التجارية، التي تشهد معدلات نمو كبيرة بفضل الدعم والعناية التي تلقاها. واختتمت يورومونيتور إنترناشيونال تقريرها بالقول إن مطارات دبي من العوامل الرئيسية التي عززت من قدرة المدينة على استقطاب الأعداد الكبيرة للسياح والزوار، مشيرة إلى أن مطار دبي الدولي ورغماً عن كونه أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين، فإنه بلغ طاقته القصوى، وهو ما استوجب سرعة إنجاز العمل في مطار آل مكتوم الدولي لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطاراتها ب 200 مليون مسافر إضافي.
مشاركة :