لندن: «الشرق الأوسط» أدى انهيار سقف مسرح «أبولو»، الذي شُيّد في 1901، في وسط سوهو حي الحياة الليلية في لندن، خلال عرض مساء الخميس، إلى إصابة 76 شخصا على الأقل، بينهم سبعة في حالة خطرة، بينما يحاول المحققون كشف أسباب الحادث. وخفضت أجهزة الإنقاذ عدد الجرحى، بعدما تحدثت أولا عن إصابة 88 شخصا. وقالت خدمات الإسعاف إن معظم الجرحى جرت معالجتهم ميدانيا وغادروا المكان سيرا على الأقدام. وطلب المسعفون ثلاث حافلات لنقل أوائل الجرحى، وبينهم سبعة إصاباتهم خطيرة، لكنها لا تشكل تهديدا لحياتهم، كما قالت خدمات الإسعاف. وشوهد عدد كبير من الجرحى في حالة صدمة، أو ضُمّدت رؤوسهم، أو يعرجون، بينما فرضت الشرطة طوقا أمنيا في الحي الذي يضم عددا كبيرا من المسارح والمطاعم والملاهي الليلية. وبعد مرور ساعة على الحادث، أعلن رجال الإطفاء أنهم أخرجوا جميع الأشخاص الذين كانوا عالقين تحت الركام. وقال مفتش من مجلس بلدية ويستمنستر، الذي يدير هذه المسارح القديمة، بتفتيش هيكل المسرح ليلا. وقال المجلس في بيان إن «سقف المسرح كان آمنا (...) ولا شيء فيه يدل على خطر انهيار». وقالت العضو في المجلس نيكي آيكن: «لن نعرف أسباب الحادث قبل انتهاء التحقيقات، لكن عمليات تدقيق تجري حاليا». وأضافت: «يبدو أنه حادث معزول، لكننا سنواصل العمل مع المسارح طوال النهار للتأكد من أن إجراءات السلامة مطبقة»، موضحة أن «المسارح التاريخية مجبرة على الخضوع لعمليات تدقيق في إجراءات سلامة السقف كل ثلاث سنوات». من جهته، قال بول ريكيت الذي كلف التحقيق لحساب الشرطة البريطانية: «حاليا نعرف أن بعض قطع البناء سقطت من السقف». وأضاف: «حتى الآن ليس هناك ما يدل على أن الحادث جاء نتيجة عمل إجرامي.. لكننا لا نستبعد في المرحلة الحالية أي فرضية». وقال فريق الإطفاء إن عمليات البحث داخل المسرح انتهت. من جهتها، قالت فرق الإسعاف إنها عالجت 76 شخصا نقل 58 منهم إلى أربعة مستشفيات في العاصمة البريطانية. وانهار سقف المسرح أثناء عرض مسرحي. وقال عدد من الحضور إنهم «اعتقدوا أن أصوات التشقق كانت جزءا من العرض»، خلال المسرحية التي اكتسبت شهرة كبيرة «ذي كوريوس إنسيدنت أوف ذي دوغ إن ذي نايت تايم» (الحادث الغريب للكلب في الليل)، التي تحكي عن العالم عبر نظرة طفل يعاني من التوحد. وكان 720 شخصا على أربع مستويات يحضرون العرض عند وقوع الحادث.