مع صعوبات الحياة الحديثة ووقعها السريع، بتنا ضحية التوتر والضغوط العصبية التي أثرت بشكل واضح في طريقة حياتنا، وباتت منازلنا واحة السكون التي نلجأ إليها بحثاً عن الراحة والاسترخاء بعيداً عن أجواء الخارج الصاخبة. ومن ثم يجب أن تتسم هذه الواحة بجميع المميزات التي تجعلها مناسبة للهدف منها. ويطرح مصممو المنازل وخبراء الديكور العديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها بكل سهولة ويسر وفي وقت قصير. ومن هذه الأفكار اخترنا ما يلي: }} الفن الجداري: يمكن تزيين الجدران بأعمال فنية، من دون الحاجة إلى طلائها، أو صنع لوحات قماشية لا تستغرق وقتاً طويلاً، ويمكن الاستفادة من قدراتنا الابتكارية لترتيب هذه الأعمال الفنية على الجدران، وإذا جرى ذلك بالشكل المناسب، فسوف يحقق استفادة كبيرة، إذ يؤدي ذلك إلى توسعة المكان وإكسابه إطلالة فسيحة تفوق تلك التي نحصل عليها إذا استخدمنا لوحات كبيرة. فتلك القطع الفنية الصغيرة يمكن أن نغطي بها بقع الجدران والمناطق المشوهة منها. }} طلاء الحوائط: بحسب خبراء الديكور، فإن طلاء واجهة أحد الحوائط لا يأخذ الوقت الذي يستغرقه دهان دواخل المكان بأكمله. بل ويمكن أن يعزز هذا الحائط المختلف عن باقي الحوائط الإطلالة الجميلة للحجرة وينشر فيها أجواءً نابضة بالحياة. وأهم ما يمكن القيام به لتحقيق هذه الفائدة، استخدام الألوان الساطعة والفاتحة والتي تعكس أكبر قدر من الإضاءة الطبيعية. وبالتأكيد يمكن اتباع ذلك مع الحجرات المطلة جهة الشمال، والتي لا تستقبل كماً كافياً من الإضاءة طوال الوقت. ويمكن بدلاً من طلاء الحائط استخدام ورق الحائط الذي يحقق الهدف بنفس الجودة المرغوبة. }} صنع أرفف من مواد بسيطة: لم يكن للرفوف أهمية إلا في ديكورات مكتبة المنزل، إلا أنه مع التطور الهائل في عالم الديكور، أصبح مهماً الحفاظ على الأكسسوارات المنزلية بوضعها فوق حوامل وأرفف تحميها وتبرز جمالها. وتأخذ الأرفف أشكالاً ونماذج وألواناً متعددة، كما يمكن صناعتها من مواد مختلفة. وتوضع هذه الرفوف في أماكن مختلفة من المنزل، ولكن لكل مكان شكل يناسبه ويتناغم مع باقي عناصره، ومع مساحته، وارتفاع سقفه، وقطع الأثاث فيه. ومما لا شك فيه فيوجد لدى كثيرين قدرات ابتكارية يستغلونها بالطريقة الأمثل في ابتكار أرفف بسيطة وسهلة، ومن دون أن يستغرق ذلك وقتاً يذكر. ويمكن الاستفادة بقطع قديمة وصنع ألواح وطلائها بألوان مناسبة، فإضافة اللمسة المميزة على تصميم شكل الأرفف يضفي على المكان إطلالة جميلة. ويمكن تصميم الأرفف بأشكال هندسية. وتعتبر الأرفف المصنعة من الخشب الأكثر استخداماً لأنها عملية وتناسب الكثير من الأغراض والأماكن، لسهولة تشكيلها وتلوينها بما يتواءم مع ديكور وأثاث المنزل، فتبدو وكأنها تكمل لوحة فنية رائعة جسدتها مع باقي عناصر المكان. }} صنع طاولة قهوة أنيقة: يمكن الاستفادة من مواد متنوعة ومتوفرة لتصميم طاولة قهوة أنيقة، فيمكن مثلاً استخدام الأخشاب القديمة الملقاة في الحديقة لتصنيع طاولة قهوة بسيطة، بعد طلائها بلون يتناسب مع باقي عناصر المكان من أثاث وخلافه، لتتسم بشكل أنيق وتضيف لجماليات المكان لمسة ريفية. ولا يحتاج الأمر سوى قطعة من الخشب، تقطع منها شريحة تصلح لأن تكون سطح الطاولة، و4 قطع أخرى لتكون الأرجل. ويمكن إضافة عنصر الحماية لها باستخدام 3 طبقات من الأكريليك. وتصلح الحقائب القديمة لصنع هذه الطاولة، إلا أنه يجب أولاً إصلاح أي تلفيات في الحقيبة ثم طلائها باللون الأبيض كأساس. وبعد أن تجف تماماً تدهن باللون المفضل. كما يمتلك البعض مهارات أخرى في صناعة طاولة القهوة من الصناديق المهملة. وبالاستعانة بأربعة صناديق، يمكن تصميم طاولة أنيقة، بعد دهان الصناديق الأربعة، وتجميعهم معاً ووضعهم في المكان المناسب. }} تجميل حجرة الطعام: المكان الذي نتناول فيه طعامنا هو الأحق والأولى بالتجميل والزينة، فيجب أن يكون ذا لمسة راقية جذابة تفتح الشهية أثناء تناول الوجبات اليومية. ويمكن الاستفادة من جميع العناصر المتوفرة في المكان، مثل المقاعد الأنيقة، والزهور المرتبة، بل وظلال الستائر، وتجتمع كل هذه العناصر لإبراز صورة رائعة عن المكان. والبدء دائماً ما يكون بكراسي الحجرة، فيمكن تجميلها وتزيينها بطريقة رائعة لتعطي إطلالة أنيقة تفتح شهية الجالسين. وللقيام بذلك يتطلب الأمر شرائط زينة عريضة، ومسدس غراء، ومقصاً، وبعض الزهور المجففة، والمشغولات اليدوية. وينصح بالبدء بالجزء الخلفي من الكرسي، حيث يلف شريط الزينة مرتين على الجانب الخلفي من كل كرسي، ويربط الشريط في منتصفه، مع ترك جزء منه على جانبيه كمظهر جمالي. تقص بعد ذلك أطراف الشريط من الأسفل إلى الأعلى في شكل مائل، ثم يثبت الشريط على ظهر الكرسي بالغراء، ويطوى الشريط لصنع عقدة، تلصق عليها الزهور المجففة. وانتقالاً إلى الطاولة، ينصح الخبراء باستخدام طاولة طعام تناسب عدد أفراد الأسرة، والمساحة التي سوف توضع فيها، ثم اختيار مفرش مناسب يكسب المكان جاذبية وجمالاً. ويرى الاختصاصيون أنه في الإمكان وضع بعض الأواني الزجاجية أو حتى المصنوعة من السيراميك على الطاولة لكن بشرط توافقها مع مساحتها وألوانها، كما يمكن إضفاء لمسات رائعة باستخدام قطع من التحف ووضع الثريا وسط الطاولة، إلى جانب مزهرية بسيطة تحتوي على أزهار، ما يزيد من فخامة المشهد. }} الأعمال اليدوية: يمكن الاستعانة بالكثير من الأعمال اليدوية في تصميم أشكال فنية يزين بها المكان. ويعتمد ذلك على أدوات بسيطة ومتوفرة في المنزل، فبدلاً من التخلص منها يمكن الاستفادة منها بطرق شتى. فيمكن استخدام معلبات الطعام الفارغة بعد تغليفها بالورق ووضع الزهور أو الأقلام بها. كما يمكن نسج الخيوط الصوف حول معلبات الطعام الفارغة لعمل زهريات بسيطة في تصميمها وجميلة في شكلها تضيف إلى ديكور وزينة المكان بأقل التكاليف. ويمكن صنع طاولة صغيرة، أو مقعد صغير باستخدام إطار سيارة قديم مع لف خيوط سميكة حوله. كما يمكن استخدام أغطية قوارير المياه الغازية لتزيين المنزل. }} تصميم علب من أطباق تغليف الحلوى توضع فيها الفواكه والشيكولاته. }} استخدام الأواني البلاستيكية لصنع أرفف مختلفة الشكل توضع عليها الكتب والأكسسوارات. }} ترتيب الستائر: تساعد الستائر مع عناصر المكان الأخرى في إبراز زينة المكان، لذا يجب اختيارها بعناية كاملة لكي تناسبه. وعلى سبيل المثال، ينصح بأن تكون ستائر حجرة الأطفال من القماش الصناعي المتسم بطبقة عازلة ليسهل تنظيفها، وللمطبخ أيضاً يفضل استخدام الأقمشة سهلة التنظيف والتي لا تشتعل بسهولة، أما لغرف الاستقبال فيفضل استخدام الأقمشة الفخمة، كذلك عند اختيار الستائر يجب أن تتناسق مع ألوان الجدران والأثاث والمفروشات، من حيث التصميم أيضًا يجب أن يتناسب طول وعرض الستارة مع المساحة التي ستغطيها، فالستارة في الأماكن ذات الأسقف المنخفضة يفضل أن تكون قصيرة وتغطي حواف المكان بشكل جيد و بدون كورنيش، أما الأماكن ذات الأسقف العالية يفضل أن تكون طويلة بحيث تغطي الأرض أسفل المكان ويكون معها كورنيش عريض، أما بالنسب للعرض يجب أن يكون عرض الستارة ضعف المساحة التي ستغطيها بشكل عام.