يضع المهاجم الدولي هاري كين نصب عينيه تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجّلة في الدوري الإنجليزي لكرة القدم (برميرليغ)، بعد انفراده بلقب الهداف التاريخي لناديه توتنهام. بهدف الفوز في مرمى مانشستر سيتي القوي الأحد، تخطى كين عدد أهداف المهاجم التاريخي لتوتنهام جيمي غريفز، رافعاً رصيده إلى 267 هدفاً. أصبح الهداف الفتاك أيضاً ثالث لاعب يبلغ عتبة الـ200 هدف في البرميرليغ (نظام البطولة منذ 1992)، بعد حامل الرقم القياسي ألن شيرر (260) وواين روني (208). وبعد أن حجز ابن التاسعة والعشرين مكانه في تاريخ نادي شمال لندن، أقرّ قائد المنتخب الإنجليزي أنه يودّ تحطيم رقم شيرر: «أنا متأكد انكم ستتحدثون عن ذلك. هذا الأمر له مكان في عقلي، لكني أقارب كل مباراة على حدة». تابع: «الرقم موجود لكي يتم تحطيمه، وأنا أشعر بلياقة جيدة، فلننتظر ماذا سيحصل». وبينما لم يكن متوقعاً أن يصل إلى هذا الرقم في بداية مسيرته عندما تخرّج في أكاديمية توتنهام، أعير كين إلى أندية متوسطة في الدرجات الدنيا، قبل أن يحصل على فرصته في البرميرليغ بشكل كامل ويصبح من أبرز نجومها. أضاف كين: «كانت رحلة رائعة. أنا هنا مذ كنت في الحادية عشرة من عمري. هي 18 سنة من حياتي، الكثير من العمل والتفاني». تابع: «أنا فخور للغاية لتمثيل هذا النادي وتسجيل 267 هدفاً له و200 هدف في البرميرليغ. هذا أمر بالغ الأهمية لي». أردف اللاعب البالغ طوله 1.88م: «يجب أن أستمر، أسجّل قدر المستطاع ونرى ماذا سيحصل بعد ذلك». وينتظر كين هذا الموسم أيضاً لقب أفضل هداف في تاريخ منتخب إنجلترا. كان قد عادل الرقم القياسي لواين روني (53 هدفاً)، بعد تسجيله في مرمى فرنسا في ربع نهائي مونديال قطر 2022، عندما ودّع منتخب الأسود الثلاثة. كان بمقدوره تحطيم هذا الرقم في المباراة عينها، لكنه أهدر ركلة جزاء فوق مرمى زميله في توتنهام الحارس الفرنسي هوغو لوريس. ستتاح له فرصة تحطيم هذا الرقم عندما تتواجه إنجلترا مع إيطاليا وأوكرانيا في مارس (آذار) المقبل في تصفيات كأس أوروبا 2024. لكن في الوقت الحالي، سيستمتع كاين برقمه القياسي الأخير، بعد حصوله على تهنئة مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي عبر الهاتف. وقد خضع كونتي لجراحة استئصال المرارة الأسبوع الماضي، وتابع المباراة على شاشة التلفزيون حيث يتعافى في إيطاليا. قال كين: «اتصل بي عبر الهاتف وهنأني على الإنجاز، وقال لي إنه فخور بكل الشبان». تابع: «ليس سهلاً أن تلعب دون مدربك. لقد كان أسبوعاً صعباً بطبيعة الحال. نحن سعداء لنجاح الجراحة، وهو يتعافى بشكل جيّد». أردف المهاجم الخطير: «أظهرنا أننا نلعب كفريق موحّد. أنا متأكد من انه كان يشاهدنا، فخور. كانت مباراة نجحنا فيها بتنفيذ ما كنا نرغب القيام به». ويبتعد توتنهام (39 نقطة من 22 مباراة) بفارق نقطة عن نيوكاسل يونايتد رابع الترتيب، و11 نقطة عن جاره اللدود في شمال العاصمة أرسنال المتصدر الذي لعب مباراتين أقل.
مشاركة :