سوري يحول المسبحة إلى عمل فني متكامل

  • 12/21/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق: هشام عدرة قبل 10 سنوات، انطلقت تجربة المصمم والمبدع السوري من أصول أرمينية جوني غربيان وبمساعدة شقيقه كارو، حيث تمكن من تقديم عشرات الأعمال الفنية والمجسمات الصغيرة والكبيرة التي زينت قصور وفنادق ومباني سياحية في مدن وعواصم عربية، وخاصة في بلدان الخليج العربي، وكان من أهمها تصميمه لشعار فنادق «فورسيزونز» العالمية على مجموعة سبحات كاملة وشعار الأولمبياد العالمي الخاص الذي تنظمه الأمم المتحدة لذوي الاحتياجات الخاصة. وفي تطور آخر في تصاميمه، استطاع غربيان تحويل المسبحة إلى عمل فني يدوي بتقنيات عالية وإبداع حرفي متطور كما طوّعها لتكون لوحة جمالية تراثية ولحلي في جيد النساء وخاتم في أصابعهن، فصمم مسابح لأمراء وملوك ورؤساء ولشخصيات فنية وسياسية كثيرة. حول تجربته الإبداعية اليدوية وتصاميمه خاصة في مجال المسابح يوضح جوني غربيان لـ«الشرق الأوسط»: «يلعب الخيال هنا الدور البارز في التصميم، ولذلك كل ما أنجزته من تصاميم كان من خيالي، وجاء خاصا بي، وهو بمختلف مراحله عبارة عن عمل يدوي، ولذلك عندما يشاهدها أي شخص سيقول مباشرة إنه لأول مرة يشاهد هذا النموذج ولم ير مثله من قبل.. من تصاميمي في مجال السبحات مجموعات تناسب مختلف الأعمار والأذواق وصل عددها لـ70 موديلا، حيث نحن أصحاب الفكرة والتصميم، وجميعها مشغولة من الفضة ومطعّمة بالمينا اللامعة الحرارية. ومنها مسابح دينية وزخرفية. ومن أهم الموديلات في مجال السبحات, تلك التي تُقدم هدايا لشخصيات مهمة، حيث أكتب الأسماء والعبارات التي تُطلب عليها، كما أرسم الوجوه على حبات المسبحة بشكل فني متقن. ففي قطر لا يتجاوز ربع سنتيمتر أرسم الوجوه وهناك حفر على الفضة. وقد عملت على تصميم مسابح لأمراء ورؤساء عرب قدمت هدايا». ولكن ما أهم نماذج المسابح السبعين التي صممتها؟ يوضح جوني: «هناك نموذجان، وهما حبة الزيتون والحبة الكروية بشكل رئيس. مثلا لدي المجموعة الأولى تتضمن سبع نماذج بعدد حبات مختلفة هناك (99 و66 و33) والشرّابات المرفقة بالمسبحة أنفذها يدويا أيضا وأضع عليها زخارف ورسومات أو كتابة إهداء ما أو ذكرى بناء على طلب الزبون، وهناك عبارات دعاية لشركات تجارية كبيرة تطلبها منا، وتريد تقديم المسابح هدايا لأشخاص مميزين، فتطلب منا وضع شعارها على المسبحة وعلى العلبة التي نصممها أيضا، ونضع المسبحة فيها. وهناك مجموعة ثانية طلبت مني لشخصيات عربية، وقد صممت حبات المسبحة على وجه منها شعار المملكة (سيفين وشجرة نخيل) وعلى الوجه الآخر علم المملكة. كذلك صممت طقم مسبحة مكتملا لمجموعة فنادق (فورسيزونز) العالمية بناء على طلبهم عليها شعار هذه المؤسسة الفندقية العالمية وأعتقد أنها معروضة في مقر المؤسسة الرئيس. وصممنا أيضا مجموعة سبحات، عبارة عن خمس قطع طلبت منا الإمارات العربية المتحدة قبل ثلاث سنوات خاصة بذكرى رحيل الشيخ زايد (رحمه الله) عليها صوره وعبارات خاصة به، وأعتقد أنها قدمت لشخصيات مهمة في ذكرى رحيله. كما صممت كلاش لأميرة من الفضة وقلبه من البولاد القاسي، وعليه أحجار كريمة ويلبس مباشرة بالرجل، حيث تحايلنا على المعدن ليلبس بشكل مريح من قبل المرأة». ويشير جوني قائلا: «لكل مسبحة علبتها التي توضع فيها ويجب أن تكملها، ولذلك فإن جميع العلب من تصميمنا، ومصنّعة يدويا من قبلنا ومن الخشب وعليها زخارف والعبارة التي كتبناها على حبات المسبحة نكتبها على علبتها. ولتكتمل المجموعة وتناسب أناقة الرجل الذي يحمل المسبحة ألحقناها بأزرار قميص و(شكالة المفاتيح) و(حبسة الكرافيته) التي صنعناها من الفضة يدويا ومتناسبة تماما مع حبّات المسبحة وكتابة العبارة نفسها أو الاسم المطلوب من الزبون. فهو (طقم رجالي) متكامل»، يبتسم جوني مسهبا بالشرح: «يتضمن المسبحة وزري أكمام قميصه و(شكّالة المفاتيح) و(حبسة الكرافيته)». وماذا عن سبحات المرأة؟ يوضح جوني الأمر بقوله: «صممت مجموعة للمرأة وهي للاستخدام اليومي بين أصابع المرأة أو للزينة، ومنها مسبحة من 11حبة مصممة من حجر الجاد والفضة وصممت مسبحة عبارة عن خاتم نسائي مؤلفة من 33 حبة ناعمة جدا مع شرابتها، والحبات عبارة عن أحجار مختلفة قد تكون فيروزا أو عقيقا وزمردا، وذلك بناء على رغبة الزبونة المرأة، وتوضع النماذج مع علبها التي تكون متناسبة تماما مع محتواها، وهي أيضا من الخشب المزخرف ومن تصميمنا».

مشاركة :