بدء زراعة 6.5 مليون متر بالأعلاف الخضراء

  • 1/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ: أكد مصدر بإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة وجود خُطة للتوسّع في زراعة الأعلاف الخضراء من أجل تلبية كافة احتياجات الاستهلاك المحلي من مختلف أنواع الأعلاف بما يسهم في تنمية الثروة الحيوانية وتقليل الفجوة بين الأعلاف المنتجة محلياً والمستوردة. وكشف المصدر عن البدء في زراعة نحو 6.5 مليون متر مربع بالأعلاف الخضراء عالية الجودة ضمن مبادرة برنامج تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الأمن الغذائي الذي تتبناه وزارة الاقتصاد والتجارة بالتنسيق مع وزارة البلدية والبيئة. مشيراً إلى أن إدارة الشؤون الزراعية تقوم بتقديم كافة سبل الدعم لإنجاح المشروع من خلال الدعم الفني للشركات العاملة في هذا المجال وتزويدها بمستلزمات الإنتاج اللازمة. وأكد أنه تمّ تقسيم المساحة بالكامل على ثلاث شركات قطرية هي شركة الأولى للزراعة وتقوم بزراعة 2.65 مليون متر مربع وشركة أبا للزراعة والموارد وتقوم بزراعة 1.92 مليون متر مربع وشركة البيداء للخدمات الفنية 1.92 مليون متر مربع. وأكد أن هذا المشروع يمثل قيمة مضافة إلى الإنتاج المحلي من الأعلاف وخطوة هامة في طريق وضع آليات لتشجيع مبادرات القطاع الخاص للمشاركة في التنمية وابتكار حلول عملية وعلمية لتحديات الأمن الغذائي الوطني بكافة أبعاده وقطاعاته في إطار كامل من الشفافية في التعامل وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، وإستراتيجية التنمية الوطنية كما أن هذه المشروعات الثلاثة ستستفيد من وفورات السعة الإنتاجية لنظم الزراعة الحديثة التي تعتمد أفضل الممارسات والتكنولوجيا العالمية المتاحة بما يضمن له تحقيق جدوى اقتصادية تشجّع على الاستمرار في الإنتاج والتطوير. مشيراً إلى أن هذا المشروع سيغطي جزءاً كبيراً من احتياجات السوق المحلي من الأعلاف الخضراء ذات الجودة العالية لمربي الثروة الحيوانية في الدولة، ما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الثروة الحيوانية وتوفير اللحوم فضلاً عن أهمية المشروع لما له من أبعاد بيئية وتنموية حيث يتمثل البُعد البيئي في وجود كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي المعالج التي لا بد من استثمارها في مشروعات ذات عائد على الاقتصاد الزراعي بهدف استهلاك هذه الكميات من المياه. وأضاف إن إدارة الشؤون الزراعية تعمل على إيجاد عدّة بدائل لتوفير الأعلاف نتيجة نقص المراعي الطبيعية في الدولة لتأمين احتياجات مربي الثروة الحيوانية وأصحاب المزراع منها. مشيراً إلى أن هناك مشروعاً آخر لإنتاح الأعلاف البديلة بالتنسيق مع قسم البحوث الزراعية عبارة عن إنتاج نباتات برية تحلّ محل الأعلاف مثل الرودس والتي تتميز باحتياجها لكميات قليلة من الماء على عكس نظيرها من الأعلاف الأخرى بالإضافة إلى الكثافة في الإنتاج وتحمّل درجات الحرارة المرتفعة. كما نجح قسم البحوث والإرشاد الزراعي في استنساخ نبات الليبيد البري لتحويله من نبات بري رعوي ينبت في البر وعلى أطراف الطرق إلى نبات يمكن زراعته في المزارع المحلية والاستفادة منه كعلف نباتي ذي إنتاجية عالية ويعدّ أيضاً من المحاصيل الواعده في قطر ويمتاز نبات الليبيد أو "السبط" كما يعرفه المواطنون باستهلاك كميات قليلة من المياه وتحمّله لظروف المناخ الجاف علاوة على إنتاجيته العالية تقوم حالياً إدارة الشؤون الزراعية بتوزيع بذور أو شتلات الليبيد مجاناً على المزارعين الراغبين بزراعته إضافة إلى تقديم الدعم الفني والإرشادي حول زراعة وإدارة محصول الليبيد في حقول المزارعين وقد بلغ عدد المزارع التي تم زراعة محصول الليبيد فيها 17 مزرعة موزعة في مختلف مناطق دولة قطر. وأكد أن قسم البحوث والإرشاد الزراعي لديه وحدة متخصصة تسمى وحدة المحاصيل والأعلاف والنباتات البرية تعمل بشكل جدي لإيجاد حلول علمية لإيجاد بدائل للأعلاف من خلال عملها في محطة أبحاث روضة الفرس لاستزراع عدد من النباتات التي من الممكن استخدامها كأعلاف ومقارنة خواصها الإنتاجية ضمن الظروف المحليّة. لافتاً إلى أنه فيما يخصّ الأعلاف أيضاً يوجد مشروع للاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف وسماد طبيعي وإكثار أنواع معينة من الطحالب التي لا تحتاج إلى مياه عذبة والتي تعتبر مصدراً عالياً للبروتين حيث يتم خلطها بالأعلاف لتكون مصدراً غذائياً جيداً للحيوانات والإبل كما تستخدم في تغذية الأسماك الصغيرة ضمن مشاريع الاستزراع السمكي.

مشاركة :