أخيرا تم الكشف عن لغز الفائز بجائز اليانصيب البريطانية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على إعلان النتيجة، فقد أعلنت شركة كاميلوت المنظمة لليانصيب أمس أنها تلقت معلومات من شخص يؤكد فوزه بالجائزة التي تقدر بـ33 مليون جنيه إسترليني. وقد قرر الفائز وهو من منطقة وورستر في إنجلترا أن لا يكشف عن هويته طبقا للوائح اليانصيب. وقد ذكر المتحدث باسم الشركة «نحن سعداء بمعرفة أن الفائزة بهذه الجائزة المدهشة قد تقدم للشركة ونأمل أن يستمتع بفوزه». وكان قد تم استبعاد امرأة ألمانية ادعت أنها فازت بجائزة اليانصيب الكبرى بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني ولكنها وضعت البطاقة، بطريق الصدفة، في الغسالة التي تخصها. قدمت السيدة سوزان هينته، وهي الجدة البالغة من العمر (48 عاما)، بطاقة اليانصيب الممزقة إلى شركة كاميلوت للتحقق منها. ولكن صحيفة «التلغراف» تدرك أن شركة كاميلوت، التي تدير اليانصيب الوطني، قد قررت استبعاد السيدة هينته بوصفها الرابحة الغامضة. لم يُكلف فريق التحقيقات بالشركة، والذي يضم محققين شرطيين وضباط استخبارات سابقين، نفسه عناء الحصول على صور كاميرات المراقبة من محلات بيع الصحف حيث تزعم السيدة هينته أنها ابتاعت البطاقة الرابحة من هناك. وقال مصدر أمني رفيع المستوى «لو أن فريق التحقيقات اشتبه في احتمال فوز السيدة هينته بالجائزة الكبرى لكان أول شيء فعله فريق التحقيقات في شركة كاميلوت هو الحصول على صور كاميرات المراقبة. حيث تثبت تلك الصور المكان الذي اشترت منه السيدة البطاقة وفي أي وقت». وقالت الناطقة الرسمية باسم شركة كاميلوت «أقل من خمسة أشخاص في الفريق الأمني التابع للشركة يعلمون مكان وتوقيت البطاقة الرابحة – مع أرقام البطاقات 26. و27. و46، و47، و52. و58. التي تم شراؤها». ولقد أعلنت الشركة أن البطاقة بيعت في منطقة ورسيستر ولكنها رفضت في أي يوم ومن أي منفذ بيعت البطاقة. اشترت السيدة هينته البطاقة من امبلسايد لبيع الصحف في منطقة ورسيستر مع الأرقام ظاهرة عليها ولكن الباركود الضروري غير مقروء وتاريخ الشراء ممزق ومفقود منها. ولقد قالت همسة باتيل التي تدير محلات بيع الصحف لجريدة «التلغراف» أمس «لدينا صور كاميرات المراقبة لعملية البيع ويمكن لشركة كاميلوت الحصول عليها لمشاهدتها وقالت: إنها لا تمانع في ذلك. فسوف تُظهر الصور أن السيدة هينته ابتاعت البطاقة وعليها الأرقام».
مشاركة :