3.7 تريليونات دولار سوق الحلال بحلول 2019

  • 1/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقّع أن يرتفع الإنفاق العالمي على المنتجات الغذائية ونمط الحياة الحلال بنسبة 10.8٪ سنوياً حتى عام 2019 ليتحول إلى قطاع دولي بقيمة 3.7 تريليونات دولار، وذلك وفقاً لأحدث تقريرٍ عن حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي. ويشير التقرير الذي صدر بتكليف من حكومة دبي ومن إنتاج تومسون رويترز بالتعاون مع شركة دينار ستاندرد للاستشارات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن العام الماضي قد شهد تطورات كبيرة في قطاعي الأغذية ونمط الحياة الحلال العالميين. وتشمل هذه التطورات استثمارات أحد مزودي الطعام الحلال البرازيليين في مصنع للإنتاج في الإمارات، والتقنيات الحلال الجديدة للفحص التي قدمتها كل من فرنسا وماليزيا والإمارات، إضافةً إلى التسويق الدولي لدبي كمركزٍ جديدٍ للاقتصاد الحلال والإسلامي. السياحة وفي الوقت نفسه، فإن قطاع السياحة الحلال، والذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية الداعمة لمبيعات المأكولات والمشروبات وأماكن الإقامة.. قد حقق نمواً أيضاً في أعقاب استثمارات كبيرة في الإمارات وجزر المالديف وإسبانيا واليابان والفلبين وروسيا وغيرها، حيث يمثل الآن سوق السياحة الحلال المربحة 11.6٪ من الإنفاق السياحي العالمي - باستثناء مواسم الحج والعمرة المزدحمة - ويُتوقع أن تبلغ قيمتها 238 مليار دولار بحلول عام 2019. الأغذية ووفقاً للتقرير أيضاً، فإن قطاع الأغذية الحلال وحده سينمو لما يُقدّر بـ 2.537 تريليون دولار بحلول عام 2019 - وذلك بعد وصوله لـ795 مليار دولار في عام 2014 - أي سيمثل ما يعادل 21.2٪ من الإنفاق على الغذاء العالمي. بحسب بيانات عام 2013 تُصنّف إندونيسيا كالبلد الأول من ناحية استهلاك الغذاء من قبل المستهلكين المسلمين مع سوقٍ يقدّر بـ190 مليار دولار، تليها تركيا التي يقدّر سوقها بـ168 مليار دولار، ومن ثم باكستان مع 108 مليارات دولار، وإيران حيث يعادل سوقها 97 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، تتصدّر ماليزيا والإمارات وأستراليا مؤشر الأغذية الحلال في التقرير، وهو مقياسٌ يركّز على صحة النظم البيئية الخاصة بالأغذية الحلال في البلاد بالنسبة لحجمها. مكانة ويعدّ معرض عالم الأغذية الحلال دليلاً على مكانة الإمارات المتقدّمة كمركزٍ عالمي لتجارة المواد الغذائية الحلال، فهو أكبر حدثٍ سنوي للأغذية الحلال في العالم بفضل مشاركة أكثر من 800 شركة منتجة مصدّقة وذلك فقط في عامه الثالث. يعود مفهوم معرض داخل معرض الذي يعتمده غلفود في عام 2016 إلى مركز دبي التجاري العالمي في الفترة بين 21 - 25 فبراير. وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول لرئيس مركز دبي التجاري العالمي: إنّ إضافة أكثر من 100 شركة مصنعة للأغذية الحلال الجديدة لهذا العام تسلط الضوء على حصول قفزة نوعية في الطلب بينما يستكشف كبار منتجي الطعام الحلال المحليين والإقليميين والعالميين مجالات جديدة من فرص التجارة والاستثمار.. ومن أهم العوامل التي ساهمت في تحقيق الزيادة التي شهدناها في أعداد العارضين والشركات الحلال هي الفرص الاستثمارية عبر سلسلة القيمة الغذائية للأطعمة الحلال، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للأغذية الحلال التي تسعى للحصول على تمويل إسلامي لرأس المال العامل وتمويل التجارة واحتياجات التوسع.. والفرص التي تفسح المجال لعمليات الاندماج والاستحواذ، وعرض المنتجات الجديدة العضوية والنقية والصحية والمكونات الحلال والتعاون من أجل تأسيس العلامات التجارية العالمية أو الإقليمية التي تقدم منتجات الحلال بنزاهة. موثوقية ومن بين الأهداف الاستراتيجية السبعة لمبادرة دبي - عاصمة الاقتصاد الإسلامي والتي أطلقت في أوائل عام 2013 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تصبح مدينة دبي اسماً موثوقاً به وواحدةً من موفري الحلول في قطاع الأغذية الحلال العالمي والوجهة المفضلة للعائلات الإسلامية. وأضافت تريكسي لوه ميرماند: إن النمو الذي يشهده قطاع الأغذية الحلال العالمي يساعد المبادرة على تحقيق بعض هذه الأهداف الطموحة، مع إقبال الزوار المتوقع أن يتجاوز الـ 85,000 زائر من أكثر من 170 بلداً بما في ذلك رؤساء دول ووزراء ومسؤولون حكوميون واتحادات تجارية وطنية من القارات الخمس، أعتقد اننا نستطيع وبثقة أن نتوقّع زيادةً في حصة الإمارة من التداول السنوي في قطاع الأغذية الحلال. توريد وعقب النسخ الناجحة السابقة من معرض عالم الأغذية الحلال في عامي 2014 و2015، بدأ عددٌ كبيرٌ من المشترين بالتجزئة دولياً باعتماد فعالية غلفود الاختصاصية كمنبر مفضّل لتوريد الأغذية الحلال. ومواكبةً لارتفاع عدد السكان المسلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، بدأ أيضاً كبار تجار المواد الغذائية في أوروبا والأميركيتين باستكشاف سبل جديدة لزيادة مخزوناتهم من المنتجات الحلال المعتمدة على رفوف متاجرهم الرئيسية. ومع الازدياد الملحوظ في الطلب العالمي على مواد غذائية حلال أكثر تنوعاً، من المتوقّع أن يصبح معرض عالم الأغذية الحلال بمثابة عنصرٍ داعم في استراتيجية دبي التي تطمح لترسيخ مكانتها كمركزٍ لتصدير المنتجات الغذائية الحلال، وهذا أحد الأهداف الاستراتيجية أيضاً للخطة التي رسمتها الإمارة لتصبح عاصمةً للاقتصاد الإسلامي. ويدعم قطاع الاغذية الحلال العالمي هذا العام برنامج مؤتمرات غلفود الذي يستمر على مدى يومين في فندق كونراد يومي 22 و23 فبراير. 5.000 يعتبر معرض عالم الأغذية العالمية جزءاً لا يتجزأ من معرض غلفود الأساسي، والذي يعتبر أكبر منبر عالمي سنوي لتجارة الأغذية والضيافة. وستضمّ نسخة المعرض الـ21 لهذا العام أكثر من 5000 شركة عالمية من 120 دولة و117 جناحاً للجمعيات الوطنية والتجارية - أكثر بخمسة من العام الماضي - وبمشاركة جماعية لأول مرة من روسيا وكوستاريكا وبيلاروسيا وموريشيوس ونيوزيلندا التي تعود للمشاركة بعد انقطاعٍ دام لست سنوات. ويعد غلفود 2016 فعالية تجارية فقط ويقتصر زواره على رجال الأعمال والتجار. ويفتتح المعرض أبوابه يوم 25 فبراير.

مشاركة :