استقبل معرض دبي العقاري، الحدث الدولي للمشاريع العقارية في الإمارات، الذي افتتح أمس عدداً كبيراً من المستثمرين الصينيين لأول مرة في مركز المؤتمرات والمعارض في هونغ كونغ. وقد افتتح المعرض أحمد ناصر الخاجة، القنصل العام لدولة الإمارات لدى هونغ كونغ. يقام المعرض، الذي تنظمه شركة سومانسا لتنظيم المعارض بالتعاون مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي، حتى يوم غد، 30 يناير 2016 ويستقبل الزوار يومياً من الساعة 10:00 صباحاً حتى 7:00 مساءً. وتشارك في المعرض نخبة من كبرى شركات التطوير العقاري من دبي، والتي تعرض مجموعة متنوعة من العقارات مع توفير خيارات تناسب جميع الميزانيات، والتي تتراوح ما بين الفلل والشقق والمنازل المصفوفة، والمباني الإدارية والكثير غير ذلك. ومن المتوقع أن يزور المعرض حوالي 3,000 من المشترين المحتملين، ويتاح الدخول بالمجان في جميع أيام المعرض الذي يستضيف أيضاً عدداً من الندوات حول التشريعات المحلية وطرق التمويل واللوائح المتعلقة بالعقارات في دبي، إلى جانب موضوعات أخرى، من شأنها أن تكون بمثابة مبادئ توجيهية للمشترين في سوق دبي العقارية للمرة الأولى. كما يتمتع الزوار بالاستفادة من العروض الترويجية المغرية والحسومات الكبيرة على المشاريع العقارية المشاركة في المعرض. وتعليقاً على الحدث، قالت ماجدة علي راشد، مساعد المدير العام ورئيس مركز تشجيع وإدارة الاستثمار، الذراع الاستثمارية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: تحرص دائرة الأراضي والأملاك في دبي دائماً على تعزيز المشاريع العقارية التي تطلقها الشركات العقارية الكبرى في الإمارة، إذ تمثل ترجمة لرؤيتنا لتعزيز مكانة دبي كوجهة عقارية رئيسية في العالم، ومرادفاً للابتكار والثقة والسعادة. ومن هذا المنطلق، فإن حرصنا والتزامنا بدعم كبرى الشركات العاملة في السوق العقارية في دبي يدعونا للتنسيق والتعاون مع الجهة المنظمة للمعرض لضمان نجاح هذه التجربة، وتشجيع الاستثمار في سوق دبي العقارية في مختلف المناطق حول العالم. وسيوفر المعرض الفرصة للمستثمرين في الصين للمرة الأولى للتعرف عن كثب الى مطوري العقارات في دبي وكبرى المشاريع العقارية الحالية والمخطط لها من دون وسطاء، ومنحهم فرصة التفاعل وجهاً لوجه مع المسؤولين في أبرز الشركات العقارية من دولة الإمارات. وتتضمن قائمة الشركات العقارية المشاركة فالكون سيتي اوف وندرز، نخيل، داماك، جزيرة المرجان في رأس الخيمة، عقارات جميرا للغولف، تاكتيكال ريالتي جروب، سيل لنقل الملكية العقارية، دريفن العقارية (التي ستمثل إعمار العقارية وشركات تطوير عقاري أخرى)، إس بي إف ريالتي، ترافلجار العقارية، والكثير غير ذلك. ويجد الكثير من الأثرياء في الصين جاذبية خاصة في سوق دبي العقارية، إذ يرون أن في استطاعتهم تحقيق عوائد تصل إلى 30% سنوياً، وهي نسبة تفوق العوائد التي يحققونها من استثماراتهم في هونغ كونغ وشنغهاي وبكين. كما أن استثمار مليون دولار أمريكي في العقارات في دبي يمكنه توفير مساحة عقارية تفوق تلك المساحة التي تستثمر بنفس الكلفة في هونغ كونغ بأربعة أضعاف. ارتفاع الاستثمار الصيني خلال السنوات القليلة الماضية، ارتفع عدد المستثمرين الصينيين تدريجياً في دبي في العديد من القطاعات، مع وجود أكثر من 4,000 شركة صينية تعمل في الإمارات. كما يلعب المشترون الصينيون دوراً أكبر في الاستثمارات في سوق دبي العقارية، سواء من خلال الاستثمار المباشر في الوحدات والمباني المكتملة أو من خلال تمويل وبناء المشاريع العقارية. وبالإضافة إلى ذلك، ازداد عدد الوافدين الصينيين في دبي بنسبة 53 في المئة في السنوات الخمس الماضية من 150,000 إلى 230,000 وافد تقريباً. وهذه الزيادة في عدد الوافدين ستترجم إلى زيادة في الطلب على الأصول العقارية إلى جانب تدفق الاستثمارات الصينية إلى دبي، لا سيما مع إدراك المستثمرين الصينيين أن الاستثمار العقاري في مدن مثل بكين وشنغهاي وقوانغتشو وشنتشن يكلف ثلاثة أضعاف الاستثمار في عقارات دبي. كما أن دبي ستستضيف معرض إكسبو العالمي في عام 2020، وهو المعرض التجاري الأبرز في العالم والذي سيستمر لمدة ستة أشهر، والذي يتوقع المحللون أن يدفع اقتصاد الإمارة ويسهم في زيادة أسعار العقارات. ومن بين المحركات المهمة الأخرى التي تعزز الاهتمام بالاستثمارات الصينية في عقارات دبي هو العدد المتزايد للطلاب الصينيين الذين يدرسون في الدولة، والذي ارتفع بنسبة 170 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية. سوق دبي أكثر ربحاً قال سلطان السويدي، الشريك في شركة سومانسا للمعارض: يجد المستثمرون الصينيون أن سوق دبي العقارية أكثر ربحاً لأنها تنخفض عن تكاليف الاستثمار العقاري في أهم مدن لديهم بثلاث مرات، كما أنها توفر لهم عوائد أكثر ربحية مثل عوائد التأجير المرتفعة بنسبة تتراوح ما بين 7-10٪، مقارنةً مع الاستثمارات العقارية في أسواق مثل هونغ كونغ ولندن. وبالنظر إلى سوق المنتجات الصينية الضخم على الصعيد العالمي، فإن دبي توفر منصة عملية كبوابة للتجارة الصينية إلى الغرب، ومن هنا يأتي الطلب على العقارات التجارية أيضاً في الإمارة. ولدينا مثال تجاري ناجح يتمثل في سوق التنين والمدينة العالمية السكنية التي تكتظ بالمواطنين الصينيين. ووفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات العقارية جونز لانغ لا لاسال، فإنه من المتوقع أن تشهد الاستثمارات الصينية في الإمارات دفعة أخرى، ما سيسهم في تعزيز الروابط التجارية والتعاون المشترك في مجال الأعمال بين البلدين. وتعتبر دبي سوقاً عقارية حديثة توفر بيئة استثمارية ذات معدلات نمو مرتفعة للمشترين، إذ تقدم لهم عوائد أكبر من الاستثمارات العقارية في أسواق أكثر نضجاً مثل هونغ كونغ ولندن. كما تتميز دبي بالاستقرار السياسي والاقتصادي، والهيكل الصناعي التنافسي، والنظام المالي الملائم، فضلاً عن الشفافية وتفسير القوانين المتعلقة بتملك الأصول للمستثمرين الصينيين. وعلاوة على ذلك، تعرف دبي بحمايتها الفائقة للمستثمرين، وسياستها المفتوحة للجنسيات المختلفة، وعدم فرض ضريبة على الدخل أو الأرباح الرأسمالية، وتوفير تأشيرة الإقامة على العقارات التي يتجاوز سعرها مليون درهم، من بين المزايا الأخرى. عوائد استثمارية عالية قال سالم الموسى، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لفالكون ستي أوف وندرز، الراعي البلاتيني للحدث: يتطلع المستثمرين العقاريين من الصين وهونغ كونغ إلى عوائد عالية على استثماراتهم العقارية السكنية. وكذلك يبدون اهتماماً بالغاً بشراء الوحدات السكنية الفاخرة والفلل الجاهزة للسكن، مع اهتمام خاص بالفلل التي تضم 2-5 غرف نوم ذات التشطيبات الفاخرة والتصاميم الفريدة. ومع توفيرنا لكل هذه العوامل الأساسية، جذب مشروعنا العقاري فالكون سيتي اوف وندرز العائلات من هونغ كونغ والصين لتصبح من بين أكبر المشترين في هذا المشروع العقاري الضخم. كما تمثل خطط السداد المرنة والجذابة التي نقدمها لهم، مثل سداد 10٪ فقط من قيمة الفيلا والانتقال فوراً للسكن فيها، إحدى المحفزات الرئيسية للمستثمرين العقاريين ومشتري المنازل.
مشاركة :