أكد د. شوقي علام مفتي الديار المصرية أن تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية تقوم على تفسيرات منحرفة للنصوص الدينية وأن السبيل الأمثل لمواجهة التطرف هو المعالجة الفكرية. وقال مفتي مصر في تصريحات له أمس «إننا في حاجة ماسة إلى دراسة مستفيضة لأسباب انتشار ظاهرة التطرف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية بين الشباب، حتى يمكننا التعامل معها بشكل منهجي وعلمي». وأشار إلى أن داعش تعتمد على فتاوى متطرفة ومنحرفة تبرر بها أعمالها الإجرامية التي لا تعد ولا تحصى، وشدد مفتي مصر على أنه من الضروري أن يلجأ الشباب إلى أهل الاختصاص من علماء الدين المعترف بهم وإلى المؤسسات الدينية الرسمية ذات المنهجية الوسطية المعتدلة، لكي يتلقوا منهم الفتاوى والمفاهيم الدينية الصحيحة. وقال د. علام إن الإرهاب لا وطن له ولا دين، فهو لا يرتبط فقط بدول الشرق الأوسط، ولكن كذلك بالدول الأوروبية التي صَدَّرت إلى تنظيم داعش الإرهابي أعدادًا ليست بالقليلة من المقاتلين، بل كان للاحتلال الأجنبي لبعض البلدان مثل العراق دور كبير في ولادة هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة.