تشجيع الجيل الجديد من مرضى الهيموفيليا في معسكر اللياقة العالمي

  • 1/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شاهد العالم تقدما هائلاً خلال السنوات القليلة الماضية في تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف وفقر الدم، حيث إنه من الضروري تشجيع العلاجات الروتينية الفعالة والآمنة لتعزيز مستوى الرعاية لمرضى الهيموفيليا في العالم، ولذلك فمن المهم إعطاء المصابين بالهيموفيليا الثقة انه يمكنهم القيام بالنشاطات اليومية لمساعدتهم على تحسين لياقتهم وتقوية العضلات والإقلال من تدهور المفاصل بالإضافة إلى أن يكونوا أكثر استقلالية حيث إننا لا يمكن أن نكون معهم طوال الوقت بل يجب أن يخوضوا رحلة الحياة بثقة. مجرد الخروج والقيام ببعض التمارين الرياضية يعتبر أحد أشكال البطولة لهم. الهيموفيليا هو مرض اضطراب في تخثر الدم مدى الحياة حيث يؤثر في المقام الأول على واحد من كل 5000 من الذكور. يعتبر فشل الدم في التجلط بسبب وجود نقص أو خلل في واحدة من عوامل التخثر التي يمكن أن تسبب نزيفاً، وخاصة في العضلات والمفاصل، أو الأعضاء الداخلية. مريض الهيموفيليا لا ينزف بغزارة أكثر أو أسرع من المعتاد، ولكن قد يستمر النزيف لفترة أطول. من دون علاج تتسبب الهيموفيليا للمريض بآلام خانقة، تلف حاد في المفاصل، العجز، وحتى الموت المبكر، وتعتبرالهيموفيليا "أ" و"ب" الاكثر شيوعاً. وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الهيموفيليا فهناك علاجات فعالة متاحة، ومع الرعاية المناسبة يستطيع مريض الهيموفيليا العيش لسن متقدمة. ولهذا يهتم خبراء الهيموفيليا بضرورة تثقيف وتدريب الممتهنين الطبيين وكذلك الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية حول التطورات والدراسات المتقدمة في علاج هذا الاضطراب. العدو الاول للمصابين بالهيموفيليا هو ضعف العضلات، مما قد يؤدي إلى التهاب ونزيف في المفاصل ويتسبب كذلك في أضرار لاحقة في المفاصل، فعند سن البلوغ وجد أن 23.5 من المصابين بالهيموفيليا المتقدمة معرضين إلى إصابة شديدة في واحدة أو أكثر من المفاصل المستهدفة التي تحمل زيادة خطر النزيف المتكرر وقد يعانون من ضعف وظيفي في المفاصل. علماً بأن الركبتين والمرفقين والكاحلين تمثل 80 من الأعضاء التي تتعرض للنزيف، وعلى الرغم من التقدم في العلاج والرعاية، يظل نزيف المفاصل من المضاعفات الأكثر شيوعاً لمريض الهيموفيليا كما يسبب مخاوف كبيرة لكل من المتخصصين في الرعاية الصحية والمصابين بالمرض، لذلك ينصح المتخصصين الأطفال المصابين بالهيموفيليا بممارسة الرياضة التي تساعد على تحسين اللياقة وصحة العظام، الحد من نزيف المفاصل، الحد من تدهور المفاصل وكذلك السمنة، وبالتالي تحسين نوعية الحياة حيث ان العضلات القوية.

مشاركة :