حذر مدير الإدارة العامة للمرور بمحافظة الأحساء العقيد المهندس علي بن محسن الزهراني من خطورة استخدام الجوال أثناء القيادة ما تسبب في معدلات وفيات تبلغ 20 حالة يوميا، موضحاً أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها أكدت على خطورة استعمال الجوال بأي طريقة خلال قيادة السيارة، لأنه يشتت انتباه السائق عن الطريق ويبعده عن جو القيادة، وهنا مكمن الخطورة، مضيفًا أن تلك الدراسات تؤكد أن نسبة وقوع الحوادث للسائق الذي يستخدم الجوال أثناء القيادة تزيد على غيره من السائقين، حيث تتعذر عليه السيطرة على المركبة، موضحا أن نتائج الدراسات بينت أن معظم الحوادث تقع بسبب استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة ، وتلك الحوادث تنتهي بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وهي بالطبع إهدار لثروات الوطن، ومعظم الوقائع والأرقام هذه الأيام تشير إلى أن المسبب الرئيسي في الحوادث الشنيعة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالجوال أثناء القيادة. جاء ذلك خلال إقامة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع الدورة الثانية من برامج السلامة بعنوان: (السلامة المرورية) بالتعاون مع إدارتي الأمن والسلامة وعمادة تطوير التعليم الجامعي التي قدمها مدير الإدارة العامة لمرور الأحساء العقيد المهندس علي بن محسن الزهراني، وذلك في قاعة الفارس بكلية إدارة الأعمال (للرجال) وبالقاعة التعليمية رقم (3061) في مبنى وكالة الطالبات (للسيدات)، بحضور عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع المكلف الدكتور مهنا الدلامي والمشرف على إدارتي الأمن والسلامة الدكتور عبدالرحمن المديني ومدير إدارة السلامة خالد القحطاني ومدير إدارة الأمن محمد العماني، وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والموظفات والطلاب والطالبات. وقدم العقيد المهندس الزهراني خلال الدورة معلومات موجزة حول السلامة المرورية وعناصرها الهامة (السائق، المركبة، الطريق)، مؤكداً أن السائق بعد حفظ الله تعالى هو العنصر الأهم للمحافظة على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، مضيفًا أن لحزام الأمان فوائد جليلة تكمن في حماية السائقين والركاب في حال وقوع الحوادث لا قدر الله، كما يسهم في الحفاظ على الأرواح وتقليص الإصابات، مبيناً أن ربط حزام الأمان يعد دلالة على السائق الملتزم باعتباره شخصية انضباطية في كافة الأمور، مشيرًا إلى أن مخالفة عدم ربط حزام الأمان تعطى للسائق ومرافقيه الركاب، وليس كما يعتقد البعض أن المخالفة تعطى للسائق فقط. وبين الزهراني أن المرور أصبح هاجسًا يمس الجميع، وأن معدل الوفيات في المملكة بحدود (20) وفاة يوميًا بسبب الحوادث المرورية وهو رقم مخيف جدًا، موضحا أن بعض المخالفات تستوجب السجن والحد الأعلى من الغرامات المرورية، كالمراوغة بين المركبات، والتفحيط، وتجاوز السرعة القانونية بـ 25 كيلو عن سرعة الطريق، والتجاوز الخاطئ في الشوارع التي يمنع بها التجاوز، أو طمس اللوحة التعريفية للمركبة وتغيير ملامحها، مشددًا على أهمية التقيد باللوائح الإرشادية، كإشارة (قف) وعدم الوقوف أمامها ومخالفتها مثلها مثل قطع الإشارة الضوئية، مبينًا أنه يطبق على المتجمهرين بأماكن التفحيط مثلما يطبق على المفحط ولن يكون هناك أي تساهل بهذا الأمر، مؤكدًا أنه لا يمكن توقيف أي مخالف إلا بعد تحويله إلى هيئة الفصل في المخالفات المرورية. ودعا رجال الأمن في الميدان إلى عدم التهاون والتعاطف مع المخالفين، وتطبيق العقوبات اللازمة في حال ارتكابهم المخالفات المرورية، كإغلاق الطريق وقطع الإشارة والمخالفات الأخرى، مطالباً الجميع بضرورة التعاون والتكاتف مع رجال المرور، داعياً إلى ضرورة الفحص الدوري للمركبات والتأكد من سلامتها، مشيراً الى أن رجال المرور يقومون بتوقيف السيارات المتهالكة للحفاظ على سلامة الجميع. وقال الزهراني: أبوابنا مفتوحة على مدار الأسبوع في إدارة مرور الأحساء لتلقي الملاحظات من الجميع دون استثناء، أو من خلال الاتصال على غرفة العمليات (993)، مهيباً بضرورة تعاون الأسرة مع رجال الأمن من خلال مراقبة أبنائهم المراهقين، وذلك لعدم انجرارهم إلى ساحات التفحيط وحدوث ما لا يحمد عقباه، وفي نهاية البرنامج أجاب العقيد المهندس علي بن محسن الزهراني على عدد من المداخلات والاستفسارات من الحضور.
مشاركة :