أبوظبي في 4 فبراير / وام / اعتبر أعضاء في مجلس حكماء المسلمين أن احتفاء العالم باليوم الدولي للأخوة الإنسانية هو احتفال بإنسانية الدين الإلهي الحنيف ودعوته للتعارف والتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية وغير السماوية، واحترامه لخصوصية الأديان. وأكدوا في تصريحات بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يصادف 4 فبراير من كل عام، أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" تُسهم بشكل كبير في تعزيز قيم الحوار و التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات. فمن جانبه أكد الدكتور ذو الكفل محمد البكري عضو مجلس حكماء المسلمين رئيس فرع المجلس في ماليزيا أن احتفاء العالم باليوم الدولي للأخوة الإنسانية هو احتفال بإنسانية الدين الإلهي الحنيف . وقال إن الاحتفاء بهذا اليوم يعبر عن احترام هذا الدين لخصوصية الشرائع ودعوته الواضحة للتعارف والتفاهم بين أتباع الأديان السماوية وغير السماوية للعيش في عالم أفضل تسوده روح الإخاء والتسامح والتكافل، آملين الوصول إلى حلول عملية فعالة لأزمات الإنسان المعاصر، خاصة أزمات المنكوبين والمهجرين واللاجئين ممن قست عليهم الحياة. بدوره أكَّد "سماحة الله" شكر باشا زاده القائد الروحي للمسلمين في أذربيجان وعموم القوقاز عضو مجلس حكماء المسلمين أن وثيقة "الأخوة الإنسانية" تُسهم بشكل كبير في تعزيز قيم الحوار و التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات. وقال سماحة باشا زاده، في تصريح له بهذه المناسبة إن هذه الوثيقة التاريخية شجعت على الحوار الإسلامي المسيحي، ورفعتْه إلى أعلى مستوى لما فيه خير للبشرية جمعاء، مشيرًا إلى أننا جميعًا بحاجة ماسَّة إلى التعاون المتواصل وبذل الجهود المشتركة في سبيل مواجهة جميع أشكال التطرف والتعصب والكراهية والعنصرية والتمييز التي تهدد الاستقرار والأمن الدولي. وأعرب سماحة الله شكر باشا زاده عن خالص تهانيه للعائلة الإنسانية بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، داعيًا إلى تعزيز الجهود للحد من النزاعات والحروب والصراعات لصالح الأخوة الإنسانية والتعايش والتسامح والانسجام. وتحل اليوم الذكرى الرابعة لتوقيع وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية، التي مثلت إعلانًا مشتركًا يحث على السلام والعيش المشترك بين جميع البشر، واعترافًا بأننا جميعًا أفراد أسرة إنسانية واحدة. ومنذ الإعلان عنها، حَظِيت هذه الوثيقة التاريخية باهتمام عالمي كبير؛ ففي ٢٢ ديسمبر عام ٢٠٢٠ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع 4 فبراير،، يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، يحتفي به العالم كل عام؛ اعترافًا منها بأهمية ما تضمنتْه الوثيقة من مبادئ إنسانية سامية . وكان العالم احتفى في 4 فبراير 2021 للمرة الأولى باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، كما سُجلت الحملة العالمية "رسائل الأخوة الإنسانية" ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، باعتبارها أكبر عدد تعهُّدات لحملة عالمية للسلام خلال 24 ساعة. وفي اليوم نفسه من عام 2022 احتفى العديد من رموز وقادة العالم؛ بالذكرى الثانية لذكرى اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، كما نظمت العديد من الفعاليات المختلفة في إكسبو دبي 2020 احتفاء بهذه المناسبة. وقد شهد عام 2022 انطلاقةً عالميةً لوثيقة الأخوة الإنسانية؛ ففي 19 مايو 2022 أعلن رئيس تيمور الشرقية اعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية وثيقة وطنية لبلاده وإدراجها ضمن مناهج التعليم، كما اعتمد قادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية المشاركون في المؤتمر السابع في كازاخستان وثيقة الأخوة الإنسانية باعتبارها أساسًا للمساهمة في تعزيز السلام والحوار. وفي أكتوبر 2022، قام مؤتمر الولايات المتحدة للأساقفة الكاثوليك بتوزيع وثيقة الأخوة الإنسانية على أكثر من 200 من الأساقفة في أمريكا، والتزموا باستخدام الوثيقة مرجعًا للحوارات الوطنية بين الأديان في المستقبل. كما أدرجت جامعات ومدارس في الإمارات العربية المتحدة ومصر ومملكة البحرين ولبنان وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها الوثيقة في برامجها الدراسية، كما أصبحت الوثيقة محل اهتمام العديد من الباحثين حول العالم. وفي سبتمبر 2022 ، استضافت جامعة جورجتاون مؤتمر " بناء التضامن بين الأديان " لورش العمل والمناقشات حول تعزيز وثيقة الأخوة الإنسانية، بمشاركة طلاب من جميع أنحاء العالم. كما تعد جائزة زايد العالمية للأخوة الإنسانية، أحد ثمار هذه الوثيقة التاريخية الملهمة. - منع -
مشاركة :