عنيزة - عطاالله الجروان: في سابقة قد تكون الأولى من نوعها ، اضطر أحد الوافدين من جنسبة آسيوية ويعمل في مجال التمور بعنيزة إلى دفع مبلغ 70 ألف ريال إلى كفيله لنقل كفالته إلى مؤسسة زراعية يمكنه من خلالها مواصلة العمل في سوق التمور، حيث كان ذلك قبل انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة في المملكة بيومين ، ولم يكن خبر تمديدها قد أعلن بعد. ودفع الوافد مبلغ الـ(70) ألف ريال لكفيله الأول ، وقام بتغيير مهنته من حداد إلى (نخال) . ويعد الشخص المعني من أهم العاملين في سوق التمور بعنيزة ، وقد سبق أن اتفق على شراء ثمار مزارع نخيل تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من مليوني ريال ، ومع اقتراب نهاية مهلة الحملة لم يكن أمامه سوى الرضوخ لمطالب كفيله السابق ، ويؤكد مقربون لـ»الجزيرة» بأن الوافد دفع المبلغ كاملا قبل إعلان تمديد مهلة الحملة بيومين فقط. يذكر أن أسواق التمور بمنطقة القصيم ، تقع تحت سيطرة عمالة وافدة أبرزها باكستانية وأفغانية وسودانية ، بعد تمكنها من شراء مزارع كثيرة يبلغ حجم أموالها بالملايين وإحكام سيطرتها على الأسواق والتلاعب بالأسعار كيفما تشاء، وبات وجودها في الأسواق مألوفا للغاية، كما أنهم وبمساعدة مواطنين تمكنوا من الاستحواذ على نسبة كبيرة من ثمار النخيل خاصة التمور ذات الجودة العالية، وبالرغم من أن الكثير منهم مخالف لأنظمة العمل والعمال بالمملكة إلا أن القصور في متابعة الأسواق من قبل الجهات الحكومية سهل تواجد تلك الأعداد الكبيرة منهم بل ومضايقة السعوديين العاملين في التمور، وشهد العام الماضي مخالفات كثيرة لعدد من الوافدين وتلاعبات في البيع والشراء، إضافة إلى مضايقة الشباب السعودي بشكل واضح.
مشاركة :