جاء تطبيق "تيك توك" في المراتب الأولى لعدد مرات التحميل حول العالم ما بين تطبيقات أخرى ببداية عام 2023، حيث كان الأكثر تنزيلًا من بين التطبيقات المجانية على آي أو إس iOS""و"جوجل"، وفق ما ذكر موقع "بلات فورمر" المعني بالتكنولوجيا، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه. صدارة التطبيقات جاء "تيك توك" في مقدمة التطبيقات الاجتماعية المعتمدة على بث مقاطع مصورة بالمرتبة الثالثة بشكل عام في كلا المتجرين، متخلفًا فقط عن تطبيق التسوق ومذكرات الحالة المزاجية على "أندرويد"، وتطبيق المهام ومحرر الفيديو على iOS. يعد عدد مرات التحميل مقياسًا أوليًا لبيان الأثر الثقافي للتطبيق، ولكن لا شك في أن "تيك توك" احتفظ بمكانة مهيمنة بين التطبيقات الاجتماعية مع بداية العام، حيث يأتي في المقدمة بالنظر إلى عدد الساعات التي يقضيها الشباب عليه في اليوم. معارضة حكومية ولكن ووسط هذا الاهتمام الكبير بالتطبيق، خاصة في أمريكا من قبل المراهقين الذي يقضون أوقات طويلة، خاصة في أوقات العطلات على التطبيق، يشعر المسؤولون الحكوميون الأمريكيون بالانزعاج، ويتبنون وجهة نظر أكثر تشككًا في التطبيق والشركة الصينية الأم "بايت دانس". وسرعان ما انتشرت حركة حظر التطبيق التي بدأت مع حكام الولايات الجمهوريين في الكونجرس، وفي الوقت الحالي يتم حظر التطبيق على الأجهزة المملوكة للحكومة الفيدرالية. تقيّد 19 ولاية من 50 ولاية أمريكية الوصول إلى "تيك توك" على أجهزة الكمبيوتر الحكومية، هذا بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية وأجزاء أخرى من القطاع العام، والتي فرضت قيودًا خاصة بها. حظر "تيك توك" وحول ذلك، قالت شركة "جامف هولدنج كورب"، التي تبيع البرمجيات للمؤسسات الحكومية والخاصة لحظر استخدام التطبيق وعمل إجراءات الأمان على أجهزة آيفون وغيرها من أجهزة شركة "آبل": "إن عملائها الحكوميين منعوا بشكل متزايد الوصول إلى التطبيق منذ منتصف هذا العام". وذكرت الشركة أنه تم حظر حوالي 65٪ من محاولات الاتصال بـتطبيق "تيك توك"، هذا الشهر على الأجهزة التي يديرها موظفون بالقطاع العام في كل مكان، بما في ذلك المؤسسات التعليمية والوكالات الأخرى المختلفة، ارتفاعًا من 10٪ عما قبل. وقال مراقبون، إنه في بعض الحالات، يكون منع الوصول إلى التطبيق أمر رمزي إلى حد كبير أكثر من أي شئ آخر، ومن المرجح أن يكون لدى المتسللين المتحمسين طرق أسهل وأكثر فائدة لمراقبة الأهداف الحكومية من الوصول إلى البيانات من خلال تيك توك. ولكن وسط حرب تجارية مستمرة مع الصين، فإن عدم الثقة في شركة "بايت دانس"، هو القضية التقنية التي توصل الجمهوريون والديمقراطيون فيها إلى اتفاق بين الحزبين. واحتوى مشروع قانون الإنفاق البالغ 1.7 تريليون دولار الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن ليصبح قانونًا على بند يحظر "تيك توك" من الأجهزة الخاضعة للإدارة الفيدرالية. وحول إمكانية الحظر الكامل، فقد حاول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عمل ذلك من قبل وفشل في تجريد بايت دانس من تيك توك، بالقوة وتسليمه ليكون تحت إدارة الرئيس التنفيذي لشركة "أوراكل" لاري إليسون. اتخذ بايدن نهجًا أقل شراسة في تعاملاته مع الصين، ولكن في النهاية أثبت، أنه لن يتساهل بشأن التكنولوجيا الصينية، حيث عمل على منع الصين من تطوير رقائق متقدمة، وخطط للحد من الاستثمارات الأمريكية في التكنولوجيا الصينية.
مشاركة :