وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بإغلاق عقبة حزنة تماما بعد آخر انهيار شهدته العقبة أول أمس، حيث سقطت صخرة كبيرة سدت طريق العقبة نهائيا. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة المنطقة خضر بن عبدالرحمن الغامدي، أنه ومنذ وقوع الحادث وجه سموه بإغلاق العقبة تماما لحين إيجاد الحل الجذري لضمان سلامة مرتادي طريقها وعدم تكرار مثل هذه الانهيارات. وأكد أن سموه تواصل مع وزير النقل للعمل على إيجاد الحلول الجذرية التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الانهيارات كون عقبة حزنة تخدم قطاع تهامة وقطاع السراة. وأضاف الغامدي أن سموه شدد على إدارة الطرق برفع تقرير عن الحالة والتي تضمن السلامة العامة لسالكي طريق العقبة، إلى جانب الرفع بما اتخذته الوزارة من حلول بناء على ما سبق من تقارير رفعت من خلال اللجان التي وجه بها سموه تضمنت انهيارات صخرية سابقة حتى هذا اليوم وما تم حيالها، ولمعرفة أوجه القصور إن وجدت ومدى استجابة الوزارة للمطالبة الدائمة بضرورة اعتماد حل واضح وجذري يخدم هذه العقبة ومثيلاتها من طرق المنطقة الموصلة بين القطاعين السراة وتهامة. «المدينة» بدورها تواصلت مع مدير عام الطرق في المنطقة المهندس جمعان شلاش الغامدي الذي أكد أن العقبة تشكل هاجسا مقلقا له ليل نهار، لكثرة انهياراتها وخطورتها على المارة، مشيرا إلى أن هناك مخاطبات بين وزير النقل السابق وإمارة المنطقة عند حدوث الانهيارات السابقة وفيه طلب بإغلاق العقبة نهائيا حتى إيجاد الحلول الناجعة تجاهها. وذكر أن عقبتي حزنة وقلوة كلفتا الوزارة أكثر من 80 مليون ريال، وهي مبالغ لا تكفي لعمل طريق كعقبة الباحة، لأنه عبارة عن طريق زراعي يشق جبال الجرانيت بدون مصدات أو جسور، والسبب أن الطريق لا يستخدم سوى للسيارات الصغيرة وليست الشاحنات. وبين أن سبب تساقط الصخور من العقبة لتأثرها بالتفجيرات التي تم عملها وشق الطرق في جبال صخرية، إضافة إلى أن المبالغ التي خصصت لها ليست كافية، وأوضح أن هناك مهندسا استشاريا يقوم بدراستها كاملا ويضع الحلول المناسبة لها وأن الوزارة لا يهمها فتح العقبة حاليا بقدر ما يهمها سلامة المواطنين وأن تكون آمنة لاستخدامها، حتى لو استغرقت الدراسة والتنفيذ فترات طويلة. ولفت إلى قرار سمو أمير المنطقة بإغلاق العقبة كليا، أنه هو القرار الذي كانت الوزارة تنتظره منذ خطاب وزير النقل السابق، مشيرا إلى أن العقبة تحتاج إلى مبالغ كبيرة وصيانة مستمرة ودورية كعقبة الباحة حتى تكون في مأمن من الانهيارات وتوفر الحماية والسلامة لمرتاديها، وطالب المواطنين التريث لحين الانتهاء من دراستها وحل المشاكل الجذرية فيها نهائيا. يذكر أن عقبتي حزنة وقلوة بدأ العمل فيهما قبل أكثر من عشرين عاما وخضعتا لتعديل المسارات عدة مرات ولكن كلها باءت بالفشل حيث لا زالت الانهيارات مستمرة منذ أن تم السماح للسيارات بارتيادها. المزيد من الصور :
مشاركة :