نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في ضبط معظم المتهمين في واقعة استدراج رجلين سعوديين واختطافهما في محافظة بني سويف جنوب القاهرة، ومساومة أسرتيهما وطلب فدية مليون ريال سعودي مقابل إطلاق سراحهما، وذلك بعد نجاح قوات الشرطة في إجبار الخاطفين على إطلاق المواطنيين السعوديين منذ عدة أسابيع والفرار هاربين. وتواصل أجهزة الأمن ملاحقة المتهم الرئيس في الواقعة ويدعى «إبراهيم» الذي مازال هاربًا حتى الآن. وشدد اللواء السيد جاد الحق رئيس قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية على ضرورة تشديد الخدمات الأمنية على رجال الأعمال السعوديين القادمين إلى القاهرة للاستثمار أو للسياحة. وكان اللواء محمود العشيري مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف تلقى مذكرة صادرة من السفارة السعودية بالقاهرة تفيد أن أهل شخصين سعوديين وهما «»حسن. م» 60 سنة، و»بكر. ب» 60 سنة، أبلغوا السفارة السعودية في القاهرة، بأنهم تلقوا رسالة عبر الهاتف المحمول من مجهول أثناء تواجدهم بالمملكة، تفيد بوجود ذهب وتماثيل بمنطقة بني سويف، وأن السعوديين تواصلا مع صاحب الرسالة واتفقوا على المقابلة في القاهرة. وكشفت التحقيقات أن السعوديين وصلا للقاهرة وتعرفا على موظف بوزارة السياحة، الذي توجه برفقتهم إلى محافظة بني سويف، حيث أقاموا في فندق هناك، وأثناء تواجدهم بالمحافظة تعرفوا على شخص يدعى «إبراهيم» الذي عرض عليهم تنظيم رحلة في المحافظة وبعدما تنقلوا بين عدة مناطق في المحافظة عرض عليهم بيع تماثيل أثرية لهم. وأضافت التحقيقات أن الشخصين السعوديين ذهبا برفقة «إبراهيم» واختفيا عقب ذلك، وفوجئت أسرهم في المملكة باتصالات من أرقام مجهولة تفيد احتجازهما وطلب فيدية مليون ريال الأمر الذي جعل أسرهما يلجأون للسفارة وتحرير مذكرة وتسليمها للشرطة.