قالت مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المائة على منتجات الألمنيوم الروسية خلال الأسبوع الحالي لتشديد الضغوط على موسكو مع مرور عام على بدء الحرب الروسية - الأوكرانية. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن المصادر القول، إن هذه الخطوة محل دراسة منذ شهور، مضيفة أن الولايات المتحدة تستهدف هذا الإنتاج الروسي، لأن موسكو تمارس إغراقا بهذه السلعة للسوق الأمريكية وتضر بالشركات المحلية. وبحسب المصادر، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعط حتى الآن موافقته الرسمية على فرض هذه الرسوم، في ظل مخاوف أمريكية من احتمالات تضرر الصناعات الأمريكية الأخرى من القرار، حيث يستخدم معدن الألمنيوم في كثير من الصناعات بدءا من السيارات حتى الصناعات الجوية. يذكر أن فرض هذه الرسوم يعني عمليا وقف استيراد الألمنيوم من روسيا، وهي ثاني أكبر منتج للمعدن في العالم، وتمثل نحو 10 في المائة من إجمالي واردات الولايات المتحدة منه. إلى ذلك، قال بنك جيه بي مورجان الأمريكي، إن إنتاج تكرير النفط الروسي يمكن أن يتراجع بواقع نحو 300 ألف برميل يوميا، جراء العقوبات الجديدة على تدفق البترول قبل الانتعاش لمستويات ما قبل الحرب بحلول منتصف 2023. وقالت بارسلي أونج، رئيسة قسم آسيا لأبحاث الطاقة والكيماويات في جيه بي مورجان، إن الإنتاجية قد تتراجع في حال واجهت روسيا صعوبات في تغيير مسار 500 ألف برميل ديزل في اليوم عبر الربعين الأخير والأول. وعلى مدار الوقت سيكون هناك ما يكفي من سفن الإنتاج لنقل أغلب النفط الروسي. وسينمو الطلب على النفط في الصين في 2023 إلى 800 ألف برميل في اليوم على أساس سنوي، ما يمثل نحو نصف توقعات البنك لنمو الطلب العالمي. وجددت أونج التوقعات بأن يبلغ سعر البرميل 90 دولارا في 2023، وتتوقع حدوث أغلب ارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام تزامنا مع إعادة فتح الصين. يأتي ذلك في وقت كشف فيه تجار وبيانات رفينيتيف أمس أن روسيا صدرت نحو 346 ألف طن من وقود الديزل منخفض الكبريت من ميناء بريمورسك المطل على بحر البلطيق إلى المغرب وتركيا وتونس بين الأول والخامس من شباط (فبراير). ولم تتجه أي شحنات من وقود الديزل إلى أوروبا من الميناء منذ بداية فبراير. وبدأ تطبيق حظر كامل على واردات منتجات النفط الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي في الخامس من هذا الشهر. وإضافة إلى الحظر، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على تحديد سقف لأسعار منتجات النفط الروسية المكررة للحد من تمويل حرب روسيا في أوكرانيا. وبحسب وثيقة نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، فإن سقف سعر الديزل من المصافي الروسية سيكون 100 دولار للبرميل. وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي في كانون الأول (ديسمبر)، إن من الأفضل لموسكو خفض إنتاج النفط بدلا من الموافقة على حد أقصى للسعر تفرضه الدول الغربية. وأضاف نوفاك أن بلاده ستحول إمداداتها إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. وسعيا إلى أسواق جديدة، عززت روسيا في يناير إمدادات الديزل المنقولة بحرا إلى المغرب وتركيا وغانا والسنغال وليبيا وساحل العاج وأوروجواي، وفقا لبيانات رفينيتيف إيكون. وتعتزم روسيا تصدير 1.71 مليون طن من وقود الديزل من ميناء بريمورسك خلال هذا الشهر.