عقيل الحلالي (صنعاء) أطلقت الشرعية اليمنية أمس النفير العام لتحرير محافظة تعز المنكوبة جراء اعتداءات متمردي الحوثي والمخلوع صالح منذ 9 أشهر. وأكد قائد المقاومة الشعبية في تعز حمود سعيد المخلافي إطلاق النفير العام لفك الحصار المفروض على المدينة منذ سبتمبر الماضي. وقال بيان صادر عن مكتب المخلافي إنه غادر عدن إلى تعز على رأس قوة عسكرية كبيرة لإنجاز مرحلة التهيئة العامة والنفير العام لفك الحصار عن تعز وتحرير مناطق مجاورة خاضعة لسيطرة المتمردين». وقال مسؤول في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» إن عودة المخلافي الذي يرأس مجلساً يضم مختلف فصائل المقاومة وقوات من الجيش الوطني تعني البدء الفعلي لمعركة فك الحصار عن المدينة، مشيراً إلى أن قائد المقاومة عائد إلى تعز مدعوماً بقوات عسكرية كبيرة تضم عربات وآليات مدرعة. وذكر أن المخلافي التقى قبيل مغادرته عدن، نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، وبحث معه الدعم العسكري الذي ستقدمه الحكومة لجماعات المقاومة. وأعرب بحاح خلال اجتماع لأعضاء السلطة المحلية بمحافظة تعز وقيادة المقاومة الشعبية لمناقشة الأوضاع العسكرية والتنسيق مع التحالف العربي بحضور محافظ تعز علي المعمري وقائد محور تعز العميد يوسف الشراجي، عن ثقته بالسلطة المحلية في بذل الجهود ومواجهة كافة التحديات الراهنة. وأشاد بصلابة قوات الجيش الوطني والمقاومة وصمود أبناء تعز في مواجهة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وتلقينهم دروسا في التضحية والإقدام والدفاع عن الأمن والاستقرار. وقال بحاح «إن حكومته تعي ما تعانيه تعز، وبذلت جهوداً كبيرة من أجل الدفع بكافة التنسيقات العسكرية لتحريرها وفك الحصار عنها وعن أبنائها لما تمثله من أهمية بالغة ستنعكس على تحرير عدد من المحافظات الأخرى. وأكد أن حكومته تسعى لاستعادة كافة المحافظات بالطرق السلمية، لكن تعنت الانقلابيين ومضيهم في طريق القتل والدمار هو ما يجعل الحكومة تبحث عن بدائل أقوى لاستعادة الدولة». واحتدمت المعارك في تعز أمس بالتزامن مع تخريج دفعة أولى من اللواء 22 حرس ميكا، تضم 1600 جندي، سيشاركون في عملية تحرير المحافظة. وقتل 16 متمرداً وجرح العشرات في المواجهات مع قوات الجيش والمقاومة خصوصا في بلدة «المسراخ» التي يمهد تحريرها لفك الحصار عن عاصمة المحافظة، والسماح بعبور الإمدادات العسكرية القادمة من الجنوب. وقال مصدر في المقاومة إن مقاتلي الجيش والمقاومة يحكمون حصارهم على مركز بلدة المسراخ بعد تطهير مناطق ومواقع جنوبية، مشيرا إلى انهيارات كبيرة في صفوف المتمردين. وذكر أن المقاتلين المحليين استولوا على مركبة تابعة للمتمردين كانت محملة بالذخائر والأسلحة الرشاشة وعشرات الألغام. كما أفشلت المقاومة هجمات للمتمردين على معاقلها في منطقة الضباب غرب تعز، وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى. فيما كثف المتمردون قصفهم العشوائي على المناطق السكنية في تعز وبلدات أخرى في المحافظة مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وجرح 22 آخرين. وفي محافظة إب المجاورة، قتل متمردان وأصيب آخرون أمس في هجوم للمقاومة في منطقة «عدن بني شبيب» ببلدة «حزم العدين». كما قتل وأصيب حوثيون في كمين للمقاومة في منطقة رصابة بمديرية جهران شمال ذمار. وقتل 15 حوثياً على الأقل في هجمات استهدفت تجمعاتهم في محافظة البيضاء. وتواصلت المواجهات المسلحة بين المتمردين وقوات الشرعية في بعض مناطق مأرب والجوف شرق وشمال شرق اليمن. فيما شنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات عنيفة على مواقع المتمردين في عمران والجوف ومعسكر النهدين في صنعاء. واستمرت الاشتباكات بين المتمردين والقوات السعودية على الحدود حيث أعلن تلفزيون «الإخبارية» «مقتل أكثر من 11 حوثياً حاولوا التسلل للأراضي السعودية وتدمير 4 عربات في الحرث بجازان جنوب المملكة. كما أكد تدمير أكبر مركز عمليات للمتمردين في محافظة صعدة، وقال «إن المتمردين يعانون نقصاً في المقاتلين وعجزاً مالياً إلى جانب الانهيار النفسي بمواقعهم على الحدود».
مشاركة :