بلغت أرباح شركات التأمين في الربع الرابع من 2015 ما يزيد عن 201 مليون ريال، وذلك قبل احتساب مقدار الزكاة، حيث أرجع مختصون الأرباح المحققة إلى تحرك شركات التأمين منذ مطلع العام الماضي باتجاه رفع أسعار منتجات تأمين المركبات لديها، وتأمين الأفراد الإلزامي للسيارات والتأمين الطبي، وتأمين السيارات الشامل بشكل وصفه البعض بـ»الخيالي»، تراوحت فيها الزيادة ما بين 200 و400%، حيث سجلت 20 شركة من أصل 34 شركة في القطاع أرباحا في نتائجها الربعية، في حين حققت 14 شركة خسائر ولم تعلن شركة واحدة عن نتائجها المالية. لكن الناطق الإعلامي لشركات التأمين عادل العيسى أكد لـ»المدينة» ارتفاع عدد الشركات الذي حققت خسائر تتجاوز 50% خلال 2015 من 5 شركات إلى 6 شركات، مشيرًا إلى احتمالية ارتفاع الخسائر بعد احتساب مقدار الزكاة، لافتا إلى أن نتائج شركات التأمين الأخيرة ثبت أن قطاع التأمين لازال غير مستقر ومتذبذب، فهناك شركات كانت تحقق مكاسب أصبحت تسجل خسائر. وأرجع العيسى الخسائر في القطاع إلى قرار مؤسسة النقد في 2013 باللازم شركات التأمين بما يسمى بالاحتياطات الفنية وليس لأسباب تتعلق بالتشغيل أو الإدارة وهو ما جعل القطاع يسجل أكبر خسائر له في عام 2013، لافتا إلى أن الرؤية ستكون أكثر وضوحا للقطاع خلال 2016، متوقعا أن يحتاج القطاع ما بين 3 إلى 5 سنوات، لكي يحقق الاستقرار المطلوب. ويتابع العيسى أن إجمالي أقساط التأمين المكتتبة حققت ارتفاعا بنهاية عام 2015 إلى ما يزيد عن 36 مليار ريال وبنسبة بلغت 20% مقارنة 30.38 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2014. وتمنى العيسى وجود منتجات تأمينية أخرى بدل التركيز على المنتج الصحي والتأمين على المركبات، مشيرًا إلى أن ذلك لو تم سوف يعيد التوازن للقطاع وسوف يساعد الشركات على التخصص. وكانت الأرباح المجمعة قبل خصم الزكاة لـ34 شركة من أصل 35 شركة تأمين مدرجة في سوق الأسهم باستثناء شركة وقاية للتأمين، لعدم تمكنها من الإفصاح عن النتائج المالية، قد سجلت ارتفاعًا بلغت نسبته 13% لتصل إلى مليار و45 مليون ريال، في حين بلغت الأرباح خلال نفس الفترة من عام 2014، 924 مليون ريال. وجاءت هذه الأرباح نتيجة تحقيق شركة بوبا أرباحًا قبل الزكاة قدرها 645.1 مليون ريال خلال عام 2015، مقارنة بأرباح قدرها 301.3 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، يليها شركة التعاونية محققة أرباح قبل الزكاة قدرها 642.3 مليون ريال بنهاية عام 2015، مقارنة بأرباح قدرها 602.3 مليون ريال خلال عام 2014. وتصدرت كل من بوبا والتعاونية والصقر وتكافل الراجحي والدرع العربي وسايكو والأهلي للتكافل شركات التأمين الأكثر من حيث تحقيق الأرباح خلال عام 2015. وحققت 30 شركة من أصل 34 شركة نموًا في إجمالي أقساط التأمين المكتتبة خلال العام المنتهي، وفي المقابل سجلت 4 شركات تراجعًا في إجمالي الأقساط خلال نفس الفترة. كما جاءت شركة بوبا وسلامة في صدارة الشركات من خلال احتفاظها بجميع أقساط التأمين المكتتبة، حيث احتفظت الأولى بنسبة 99% والثانية بنسبة 94%، في حين جاءت شركتا الإنماء طوكيو مارين والأهلي للتكافل كأقل الشركات احتفاظا بأقساط التأمين، والتي بلغت 28% و21% على التوالي، بينما سجلت شركة سند للتأمين خسائر في صافي الأقساط المكتتبة. وتكبدت شركات التأمين خلال عام 2015 مطالبات بلغ مقدارها 21.56 مليار ريال مقارنة بـ17.48 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2014. وتعرف المطالبات في نشاط التأمين بتلك المبالغ، التي تدفعها شركات التأمين للمشتركين أو حاملي الوثائق كتعويض عن تعرضهم للأخطار أو الأضرار حسب الشروط في وثيقة التأمين، وترتبط المطالبات عادة بحجم الأقساط المكتتبة، حيث شكل إجمالي المطالبات المتكبدة خلال عام 2015 59% من إجمالي الأقساط المكتتب بها.